الجلطة الدماغية تُشبه القنبلة الموقوتة التي قد تؤدي إلى الوفاة في أي لحظة بعد حدوثها، وتنجم عندما تضيق الشرايين السباتية التي تمد الدماغ بالدم نتيجة تراكم المواد الدهنية بها مكونةً جلطة دموية تؤدي إلى انسداد تلك الشرايين وانقطاع الإمداد الدموي عن المخ، الأمر الذي يتسبب في تلف خلايا المخ والوفاة -لا قدر الله- إذا تأخر علاجها.
لذا ينبغي الانتباه جيدًا إلى أعراض الجلطة الدماغية فور ظهورها والتوجه إلى الطبيب، لتلقي العلاج وحماية أنسجة المخ وخلاياه من التلف.
وحتى يتسنى لكم حماية أنفسكم من هذا المرض، نستعرض خلال مقالة اليوم أعراض وعلاج الجلطة الدماغية، وأهم النصائح للوقاية منها.
ما الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالجلطة الدماغية؟
يُسبب تكوين الجلطة الدموية في الشرايين السباتية السكتة الدماغية، والتي تستمر أعراضها مدة تتراوح ما بين بضع دقائق حتى 24 ساعة، وتتضمن الآتي:
- خدر في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصةً في جانب واحد من الجسم.
- مواجهة صعوبة في التحدث وفهم الكلام.
- مُعاناة تغييرات في مستوى الرؤية، أو الرؤية المزدوجة في إحدى العينين أو كلتيهما.
- تدلى أحد جانبي الوجه، لا سيما الفم والعين.
- صعوبة في البلع.
- الإغماء.
- الصداع الشديد والمفاجئ.
- الشعور بالدوار وفقدان القدرة على التوازن في أثناء المشي.
إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض على نفسك أو شخص من حولك، فينبغي الذهاب إلى الطبيب فورًا، إذ يؤدي علاج الجلطه السريع إلى تقليل خطر تلف خلايا المخ وتحسين فرصة التعافي والشفاء.
ما الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الجلطة الدماغية؟
عندما يصل المُصاب بالجلطة الدموية إلى العيادة أو المستشفى، سيجري الطبيب فحصًا بدنيًا شاملًا، وقد يطلب إجراء بعض الاختبارات التصويرية، بما يتضمن:
- التصوير المقطعي المحوسب، لرؤية خلايا المخ المتضررة من تكوين الجلطة الدماغية.
- الرنين المغناطيسي.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
كذلك قد يطلب إجراء تحليل للدم، لقياس معدل التجلط ومعرفة ما إذا كان المريض مُصابًا بالعدوى أم لا.
ما وسائل علاج الجلطة الدماغية؟
تتضمن وسائل علاج جلطة الدماغ ما يلي:
الأدوية
تساهم الأدوية في علاج الجلطة الدماغية من خلال إذابتها ومنع حدوثها مرة أخرى، لكن هذا الأمر لن تُجدي نفعًا في حال حدوث السكتة الدماغية منذ ساعات طويلة.
الجراحة
يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى إجراء عملية جراحية باستخدام القسطرة المخية، لعلاج الجلطة الدماغية وحماية المخ من التلف.
وتُجرى عملية القسطرة لاستئصال الجلطة الدموية المتسببة، ووضع دعامة في الشريان المُصاب، كي يظل مفتوحًا ويسمح بمرور الدم خلاله بمعدل طبيعي إلى المخ.
يُقرر الطبيب وسيلة علاج الجلطة الدماغية بناءًا على سبب حدوثها والجزء المُصاب من المخ ونتائج الفحوصات التشخيصية للمريض.
كم تستغرق مدة الشفاء من الجلطة الدماغية بعد العلاج الجراحي؟
تستغرق مدة الشفاء من الجلطة الدماغية بعد الخضوع إلى العلاج الجراحي بضعة أسابيع أو أشهر حسب حالة المريض، وينبغي خلال تلك المدة اتباع تعليمات الطبيب المُعالج؛ لكيلا تحدث مضاعفات خطيرة بعد العملية.
كيفية الوقاية من الإصابة بالجلطة الدماغية
يُمكن الوقاية من الإصابة بالجلطة الدماغية عبر اتباع النصائح التالية:
- تناول نظام غذائي صحي غني بالدهون الصحية -مثل زيت الزيتون- وكذلك الألياف، بما يتضمن الفواكه والخضروات.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لأنها تُعزز صحة الأوعية الدموية، كذلك تساعد على إنقاص الوزن الزائد الذي يُعدّ إحدى مُسببات الجلطة الدماغية.
- الإقلاع عن التدخين ومنتجات التبغ عامةً، لأنها تؤثر سلبًا في صحة الأوعية الدموية.
بهذا وصلنا إلى نهاية حديثنا عن علاج الجلطة الدماغية.
إذا كنت تُعاني من تصلب الشرايين السباتية، فينبغي المتابعة باستمرار مع طبيب أوعية دموية متخصص، لتجنب الإصابة بالجلطة الدماغية التي تُهدد حياتك.
اتصل الآن واحجز موعدًا مع أفضل أطباء الأوعية الدموية في مصر بمركز فاسكولار آرت –أفضل مركز لعلاج الجلطات الدماغية.