أعراض تجلط الدم وأسبابه ووسائل علاجه.. إليك دليلًا كاملًا

  • الرئيسية
  • أعراض تجلط الدم وأسبابه ووسائل علاجه.. إليك دليلًا كاملًا

عند سماع أن أحد الأشخاص قد أُصيب بجلطة دموية يبدأ تفكيرنا فيما كان يشعر به حينها وما إذا كان ظهر عليه أي علامات مُسبقة تدل على وجود مشكلة؟ أم أن الإصابة بالجلطات الدموية تكون مفاجئة دون شعور مسبق بأي أعراض؟

سنوضح -خلال مقالنا اليوم- أعراض تجلط الدم التي تُعد بمثابة إشارات تحذير تدل على وجود خطر في الجسم.

معنى تجلط الدم

ينتج تجلط الدم من سلسلة من التفاعلات بالجسم تؤدي إلى تَكَوُّن كتل دموية بالأوعية الدموية ما يحد من تدفق الدم عبرها، أو يمنع تدفقه تمامًا في الحالات المتقدمة.

 

اقرأ أيضًا: سيولة الدم الطبيعية.

عوامل الخطر التي تُسبب أعرض تجلط الدم

يمكن أن يُصاب أي شخص في أي عمر بالتجلط الدموي، وهناك عوامل تزيد من خطر الإصابة تتمثل فيما يلي:

  • الحمل.
  • اضطرابات في سيولة الدم، مثل: انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب.
  • وجود تاريخ وراثي في الأسرة للإصابة بالجلطات.
  • كثرة التدخين.
  • التقدم في العمر.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول، والإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فهذه الأمراض من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
  • تناول العلاج الهرموني أو حبوب منع الحمل.

 

بالإضافة لعوامل الخطر السابقة، يزداد خطر الإصابة بالجلطات خلال الأسابيع الأولى التالية للولادة، وبعد خضوع العمليات الجراحية أيضًا.

 

أعراض تجلط الدم

يمكن أن تتكوّن الجلطات الدموية في أي من الأوعية الدموية بالجسم، لكن يشيع تكوّنها في الأوردة العميقة بالساق والذراع والدماغ والقلب والرئة والكلى والأمعاء أيضًا.

 

وفي بعض الأحيان قد لا يُلاحظ المريض وجود أعراض، بينما في أحيان أخرى تكون هناك علامات واضحة تدل على تجلط الدم.

 

وتختلف أعراض تجلط الدم وفقًا لمكان الجلطة، ولكن عمومًا تشمل تلك الأعراض:

  • التورُّم، فيؤدي تَكَوُّن الجلطات الدموية إلى التورم المفاجئ نتيجة قلة تدفق الدم في الأوعية الدموية التي تكوّنت بها الجلطات.
  • الشعور بالألم في الذراع أو الساق المصابة -مثلًا- خاصةً عند الوقوف أو المشي.
  • تغير لون جلد الساق أو الذراع -وفقًا لمكان الجلطة- إلى اللون الأحمر نتيجة التجمع الدموي في الأوعية الدموية.
  • وجود سخونة في مكان الجلطة.
  • ضيق التنفس المفاجئ أو التنفس السريع (في حالات الجلطات القلبية والرئوية).
  • كثرة التعرق.
  • السعال المفاجئ وغير المبرر، الذي قد يكون مصحوبًا بالدم (في حالة الجلطات الرئوية).
  • الشعور بألم حاد في الصدر (في حالة الجلطات القلبية والرئوية).
  • ضربات القلب السريعة والشعور بالدوار.
  • القيء والإسهال وإخراج البراز المصحوب بالدم (في حالات الجلطات الدموية التي تُصيب الأمعاء).

مضاعفات مرتبطة بتجلط الدم

إن عدم اكتشاف الجلطات الدموية والتأخّر في علاجها يؤدي إلى:

  • تحرُّك جلطات الساق والذراع وانتقالها إلى الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب والرئتين، ما يؤدي إلى الانسداد الرئوي، الذي بدوره يهدد الحياة.
  • القصور الوريدي المزمن في الأوعية الدموية المصابة، ما يُؤثر سلبًا في كفاءة تدفق الدم.
  • السكتات الدماغية.
  • النوبات القلبية.

وسائل تشخيص الجلطة الدموية

يسأل الطبيب مريضه عن أعراض تجلط الدم التي يشعر بها، ويحصل منه على تاريخه المرضي، ويوصيه بالخضوع إلى تحاليل السيولة أو تحليل تجلط الدم، بالإضافة إلى الخضوع لفحص الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية لتحديد مكان الجلطة.

علاج أعراض تجلط الدم

عند تأكيد الإصابة بالجلطة الدموية لا بد وأن تبدأ رحلة العلاج فورًا، ويعتمد العلاج على مدى خطورة الحالة، ففي بعض الحالات الطفيفة قد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة إلى الأفضل، وفي أحيان أخرى يلجأ إلى التدخل الجراحي باستخدام القسطرة لإزالة الجلطات.

 

وتشمل خطة علاج الجلطات التي تعتمد على العلاج الدوائي وتعديلات نمط الحياة:

  • تناول أدوية السيولة التي تساعد على إذابة الجلطات.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة بالطريقة التي يوصي بها الطبيب، وذلك في حالات جلطات الساق، إذ تعمل هذه الجوارب على الحد من التورم.
  • الامتناع عن التدخين.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • اتباع نظام غذائي صحي وعدم تناول الأطعمة التي ترفع مستوى الكوليسترول في الدم.
  • المداومة على الحركة.

 

وفي جميع الأحوال ينبغي للمريض الالتزام بالعلاج الذي يوصي به الطبيب وعدم التوقف عن تناوله من تلقاء نفسه، حتى إن تحسنت أعراض تجلط الدم لديه!

 

الخلاصة..

من خلال حديثنا عن أعراض تجلط الدم، نجد أن هذه الأعراض بمثابة رسائل تحذيرية تدل على وجود خطر ما بالجسم، لذلك عند الشعور بأي منها ينبغي زيارة الطبيب فورًا للاطمئنان والحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وبالتالي تفادي المضاعفات.

 

وأخيرًا..

ننوه على ضرورة عدم تدليك الساقين أو الذراعين في حالة الشعور بأعراض تجلط الدم فيهما، حتى لا تتحرك الجلطات وتنتقل إلى القلب أو الرئة مُسببة مشكلات أكبر مهددة للحياة -لا قدر الله-.