انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب| خطر خفي يحتاج إلى الانتباه

  • الرئيسية
  • انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب| خطر خفي يحتاج إلى الانتباه

يواجه مرضى القلب تحديات صحية عديدة، وأحد هذه التحديات التي قد لا تكون واضحة للعديد منهم هو انخفاض سيولة الدم، هذه الحالة التي تزيد من خطر إصابتهم بالجلطات الدموية، مهددة صحة القلب والدورة الدموية.

في هذا المقال، سنلقي الضوء على أحد الجوانب المهمة لمشكلة انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب، وهو علاقتها بخطر تكوّن الجلطات الدموية وتأثيرها في صحتة المرضى.

ماذا يعني انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب؟

انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب يشير إلى زيادة لزوجة الدم، مما يجعله أكثر عرضة للتجلط. لدى مرضى القلب، قد يكون لهذا الأمر عواقب خطيرة، إذ يمكن أن يُشكل جلطات في الشرايين أو الأوردة، مما قد يؤدي إلى مشكلاتٍ خطيرة، مثل:

  • السكتة الدماغية.
  • النوبة القلبية.

سيولة الدم الطبيعية لها دور مهم في الحفاظ على تدفق الدم بسلاسة عبر الأوعية الدموية، وعند حدوث اضطراب في هذا التوازن، يصبح الجسم عرضة لمخاطر عديدة. ولكن كيف يمكن أن يؤثر انخفاض سيولة الدم في صحة القلب والأوعية الدموية؟ هذا ما سنوضحه في الفقرة التالية.

لماذا يعتبر انخفاض سيولة الدم خطيرًا على مرضى القلب؟

عندما ينخفض معدل تدفق الدم -بسبب لزوجته-، يزداد خطر انسداد الشرايين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص التروية الدموية للقلب، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات عديدة، مثل:

  • الذبحة الصدرية.
  • احتشاء عضلة القلب.

ومن ناحية أخرى قد تتكون جلطات في الأوردة العميقة، مما قد يسبب أعراض تجلط الدم مثل التورم والألم في الساقين. لهذا السبب من المهم معرفة العوامل التي تزيد من خطر هذه الحالة، لأن الوقاية تبدأ بفهم الأسباب الكامنة وراءها.

عوامل تزيد من خطر انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب

هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في انخفاض سيولة الدم، خاصة لدى مرضى القلب، ومنها:

  • عدم الحركة لفترات طويلة: يؤدي الجلوس أو النوم لفترات ممتدة إلى بطء تدفق الدم، مما يزيد خطر التخثر.
  • الأدوية: بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب تؤثر في تخثر الدم بطريقة تزيد من احتمالية تكوّن الجلطات.
  • الأمراض المزمنة: مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، التي قد تؤثر في تدفق الدم.
  • العوامل الوراثية: قد يكون لبعض الأشخاص استعداد وراثي لزيادة لزوجة الدم، وهو ما يعرف باضطرابات التخثر.

هذه العوامل تجعل مرضى القلب بحاجة إلى متابعة دقيقة لمستويات تخثر الدم لديهم، من خلال إجراء تحاليل السيولة بانتظام لضمان عدم تعرضهم لمخاطر صحية غير متوقعة. ولكن ما الذي يمكن فعله لتقليل هذه المخاطر؟ الحل يكمن في اتباع استراتيجيات الوقاية المناسبة.

كيف يمكن الوقاية من انخفاض سيولة الدم؟

الوقاية تلعب دورًا أساسيًا في حماية مرضى القلب من مضاعفات انخفاض سيولة الدم، وتشمل بعض الطرق الفعالة لتقليل الخطر الآتي:

  • المواظبة على الأدوية المميعة للدم التي يصفها الطبيب وفق الحاجة.
  • تحريك الجسم باستمرار، خاصة بعد الجراحة أو فترات الجلوس الطويلة.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تحافظ على سيولة الدم.
  • شرب الماء بكميات كافية، لأن الجفاف قد يؤدي إلى زيادة كثافة الدم، مما يعزز فرص التجلط.

اتباع هذه الخطوات يمكن أن يقلل من المخاطر المرتبطة بانخفاض سيولة الدم، ولكن من المهم أيضًا البقاء على اطلاع على أي علامات تحذيرية قد تشير إلى وجود مشكلة خطيرة، ومتابعة الطبيب بانتظام.

أهمية المتابعة الطبية المنتظمة

إلى جانب الالتزام بتوصيات الوقاية، تلعب المتابعة الطبية الدورية دورًا أساسيًا في تقليل مخاطر انخفاض سيولة الدم.

ويجب على مرضى القلب إجراء تحاليل السيولة بانتظام لمراقبة مدى تخثر الدم والتأكد من فعالية العلاجات الوقائية

. كما أن مراجعة الطبيب بصورة دورية تسهم في تعديل جرعات الأدوية المميعة عند الحاجة، وفقًا لحالة المريض الصحية.

 

في النهاية.. يجب على مرضى القلب أن يكونوا على دراية بمخاطر انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب، إذ يمكن أن يكون لهذا الأمر تأثير كبير في صحتهم العامة. من خلال اتباع التوصيات الطبية والحرص على العناية الجيدة بالنمط الحياتي، يمكن الحد من المخاطر المرتبطة بهذه المشكلة، وضمان تدفق دموي صحي يساعد القلب على أداء وظائفه بكفاءة.

لا تتردد في استشارة طبيبك إذا كنت تشعر بأي أعراض غير طبيعية قد تشير إلى اضطرابات التخثر، فالتشخيص المبكر هو مفتاح الوقاية والعلاج الفعال.

وننصحك بالتواصل مع عيادات فاسكولار آرت “Vascular Art Clinics” التي تضم نُخبة من الأطباء ذوي الكفاءات العالية، من خلال الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.