عملية تسليك شرايين القدم هي إجراء طبي يُستخدم لعلاج انسداد الشرايين في الساقين، الذي قد يُسبب مضاعفات خطيرة وتهدف الجراحة إلى تحسين تدفق الدم للساقين ومنع حدوث هذه المضاعفات.
تابع معنا هذا المقال لتتعرف على فوائد وخطورة عملية تسليك شرايين القدم.
متى يحتاج المريض لعملية تسليك شرايين القدم؟
عند حدوث ارتفاع في مستويات الكوليسترول في الدم فإنه تتراكم الدهون على الجدار الداخلي للشرايين وهو ما يسمى بـ “تصلب الشرايين”، يؤدي ذلك إلى تضيق الشريان وانخفاض معدل جريان الدم خلاله.
وعند حدوث التصلب في شرايين القدم تُستخدم عملية التسليك لفتح هذه الشرايين وذلك عند ملاحظة أيًا من الأعراض والعلامات التالية:
- تنميل في القدم والأصابع.
- شحوب وبرودة في القدم.
- ألم شديد في القدم عند المشي.
- تغيير في لون جلد القدم والأصابع.
- بطء في نمو الأظافر وشفاء جروح القدم.
ما هي عملية تسليك شرايين القدم؟
عملية تسليك شرايين القدم هي إجراء جراحي يستخدم لفتح الشرايين الضيقة أو المسدودة، ويُجرى عن طريق إدخال أنبوب رفيع ومرن (القسطرة) إلى الشريان المستهدف ومن خلال نفخ بالون بلاستيكي تُوسَّع الشرايين، مع تركيب دعامة معدنية لتبقى الشرايين مفتوحة وتسمح بمرور الدم إلى الأطراف والقدم بصورة كاملة.
تتم عملية تسليك شرايين القدم بالتخدير الموضعي، وهي عملية بسيطة غير معقدة تستغرق حوالي ساعة ويستطيع بعدها المريض العودة إلى منزله في خلال يومين مع الالتزام بالراحة.
قد تحتاج إلى تناول أدوية لعدة أيام، مثل الأسبرين أو أدوية السيولة فمن المهم تناولها وفقًا لتوجيهات الطبيب ولا تفوت أي جرعات منها، وإذا كنت تعتقد أنك بحاجة إلى التوقف عن تناولها، فيجب عليك مناقشة الأمر مع طبيبك قبل القيام بذلك.
وبعد أن تعرفنا علي عملية تسليك شرايين القدم، نأتي للإجابة عن سؤال” ما هي خطورة عملية تسليك القدم؟” وهذا ما سنجيب عليه في الفقرة التالية.
ما هي خطورة عملية تسليك القدم؟
تكاد تكون خطورة عملية تسليك شرايين القدم قليلة نسبيًا وذلك لكونها لا تعتمد على الجراحة المفتوحة، ولكنها تُجرى من خلال المنظار والقسطرة مما يجعل المضاعفات أقل بكثير، ولكن مثل أي عملية جراحية هناك بعض المخاطر المُحتملة المرتبطة بها وتشمل هذه المخاطر ما يلي:
- النزيف من أكثر المضاعفات شيوعًا بعد عملية تسليك شرايين القدم وعادةً ما يكون خفيفًا ويمكن السيطرة عليه بسهولة.
- احتمالية الإصابة بعدوى في موضع العملية.
- تكوّن جلطة في الساق بعد إجراء العملية.
- قد لا تنجح العملية في فتح الشريان المسدود في بعض الحالات.
- يشعر بعض المرضى بألم أو خدر في الساق بعد العملية.
- قد تتطور مضاعفات على المدى البعيد لبعض الحالات، مثل تضيق الشريان مرة أخرى أو الإصابة بجلطة.
ويجب على المريض زيارة الطبيب على الفور إذا لاحظ ظهور أيًا من هذه العلامات بعد العملية:
- التورم الشديد.
- الاحمرار.
- النزيف الذي لا يمكن إيقافه.
- إفرازات صفراء أو خضراء من الجرح.
- ألم شديد.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
كيف يمكن تقليل خطورة عملية تسليك شرايين القدم؟
يمكن تقليل خطورة عملية تسليك شرايين القدم من خلال اتباع بعض الخطوات، وتشمل:
- اختيار الطبيب المتخصص في إجراء هذه العمليات الجراحية ولديه الخبرة الكافية في التعامل مع أي طارئ خلال أو بعد العملية.
- التوقف عن التدخين والذي يُعد من أهم عوامل الخطر لفشل العملية.
- يجب على مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول التأكد من التحكم الجيد في هذه الحالات قبل وبعد العملية.
- الحفاظ على وزن صحي والذي يُمكن أن يساعد في تقليل مخاطر العملية.
- تُساعد ممارسة الرياضة على تحسين تدفق الدم وتقليل مخاطر تجلط الدم ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يساهم في تقليل مخاطر العملية.
- تناول جميع الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب حسب التعليمات، بما في ذلك أدوية منع تجلط الدم والمضادات الحيوية.
- متابعة الطبيب بانتظام بعد العملية لفحص الساق والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
رغم وجود بعض المخاطر المحتملة للعملية، لكن لها العديد من الفوائد سنلقي عليها الضوء في الفقرة القادمة.
ما هي فوائد عملية تسليك شرايين القدم؟
عملية تسليك الشرايين تعتبر خياراً مثالياً لحل مشكلة الضيق أو الانسداد في الشرايين دون تعريض المريض لمخاطر الجراحة المفتوحة، فهذه العملية تتميز بأنها لا تحتاج أكثر من شق صغير للدخول نحو الشريان، ويشعر المريض بتحسن سريع في الأعراض التي عانى منها وذلك بعودة تدفق الدم إلى معدله الطبيعي.
خلاصة القول..
إن فهم خطورة عملية تسليك شرايين القدم واتخاذ الاحتياطات اللازمة يمثلان جزءًا أساسيًا من نجاح العملية وكذلك التعاون المستمر بين الطبيب والمريض يساعد في تقليل المخاطر المحتملة وتحسين نتائج العملية بصورة عامة.