علاج الالم

اختبرنا جميعًا تجربة الألم في حياتنا، إما نتيجة للإصابات المباشرة أو المعاناة من بعض الحالات المرضية، ومما لا شك فيه بأن الألم يزعج الفرد ويؤثر سلبًا في حالته النفسية، فهل هناك طرق بسيطة يمكنها علاج الالم في وقت قصير؟

أنواع الألم 

يُعد الألم وسيلة دفاعية لحماية جسم الإنسان من المخاطر والأذى، وتختلف حدته ودرجته وفقًا لسببه، وبصورة عامة يوجد نوعان من الألم، هما:

  1. الألم الحاد: يظهر فجأة نتيجة استجابة الجسم الطبيعية للإصابة، وعادة ما يكون شديدًا.
  2. الألم المزمن: يستمر لمدة تزيد عن 3 شهور.

مسببات الألم

يشعر الفرد بالألم بعد خضوعه لعملية جراحية، وكذلك عند التعرض لإصابة ما أو المعاناة من بعض الأمراض، مثل:

  • التهابات المفاصل والنقرس.
  • الانزلاق الغضروفي وعرق النسا.
  • الصداع النصفي والصداع العنقودي.
  • حصوات الكلى وأمراض المسالك البولية.
  • بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة ينتج عنها نمو بطانة الرحم لدى المرأة خارج جدران الرحم وفي الأعضاء المحيطة به.
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة.
  • داء السكري ومرض التصلب المتعدد، وهما يسببان ظهور مشاكل في الجهاز العصبي.
  • العصب الخامس الذي يسبب آلام في الوجه.
  • خراريج الأسنان.
  • السرطان بمختلف أنواعه.

وسائل علاج الألم 

توجد وسائل عديدة يمكنها علاج الألم بشتى درجاته ومسبباته، أبرزها:

  • جلسات العلاج الطبيعي.
  • الأدوية.
  • الحقن الموضعي.
  • الجلسات الكهربائية.
  • الارتجاع البيولوجي.
  • التردد الحراري.

علاج الالم بجلسات العلاج الطبيعي

ينصح الأطباء الشخص عادة بعمل بعض الإجراءات للتخفيف من حدة الألم، مثل وضع الكمادات الباردة أو الدافئة على موقع إصابة المفاصل والعضلات، أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة كالمشي لدعم صحة العظام، وقد يوصون أيضًا بعمل جلسات علاج طبيعي لأنها تعمل على:

  • تحسين قوة العضلات وزيادة مرونتها مما يحدّ الألم على المدى البعيد.
  • استعادة الحركة والوظيفة في الجزء المصاب من الجسم.
  • إطلاق هرمون الإندروفين وهو مسكن طبيعي للألم.

علاج الالم بالأدوية

قد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية من أجل علاج الالم، مثل:

  • المسكنات، ويجب تناولها لمدة لا تزيد عن 10 أيام للحفاظ على صحة الكلى وتجنب أعراضها الجانبية، مثل الغثيان والقيء وعسر الهضم وقرحة المعدة.
  • الكريمات الموضعية والبخاخات، وتوضع على الجزء المصاب من الجسم لتخفيف التهاب العضلات والمفاصل.
  • الأدوية المرخية للعضلات لعلاج التشنجات العضلية.
  • مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للنوبات العصبية.
  • الأدوية الأفيونية، مثل المورفين، وتُستخدم في علاج الالم الشديد الناجم عن آلام السرطان ونحو ذلك، ويجب أخذها بحذر لأنها تسبب الإدمان، وكذلك لديها العديد من الآثار الجانبية، مثل الارتباك وفقدان التوازن والغثيان والإمساك.

علاج الالم بالحقن الموضعي

تحتوي الحُقن المساعدة في علاج الألم على أحد المواد التالية:

المحلول الملحي

قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بعلاج آلام العضلات في الذراعين والساقين والرقبة وأسفل الظهر عن طريق الحقن الموضعي في العضلات، باستخدام إبرة صغيرة تحتوي على المحلول الملحي مما يساهم في علاج الالم.

الكورتيزون

يحقن الطبيب الكورتيزون موضعيًا في منطقة أسفل الظهر بإبرة مخصصة لذلك، وبتوجيه من الأشعة السينية في حالة المعاناة من الآلام الشديدة نتيجة الإصابة بالانزلاق الغضروفي الضاغط على العصب الوركي، وتُعدّ هذه الطريقة آمنة وفعالة للتخلص من الألم والتورم والالتهاب لفترة طويلة، ويمكن تكرارها عند عودة الأعراض.

البوتكس

قد يستخدم بعض الأطباء حُقن البوتكس لعلاج آلام الصداع النصفي المزمنة، إذ تمنع هذه المادة وصول الإشارات العصبية إلى العضلات. غالبًا ما يحتاج المريض إلى تكرار الحُقن حول الرأس والرقبة كل 12 أسبوعًا للحصول على نتيجة فعالة.

علاج الالم بالجلسات الكهربائية

يمكن علاج الالم باستخدام التقنيات التالية:

تحفيز العصب بالكهرباء عبر الجلد

تُعد هذه التقنية فعالة في علاج آلام الأعصاب عند مرضى السكر، لكنها غير مؤثرة في علاج آلام أسفل الظهر والرقبة.

وتُجرى عبر وضع أقطاب كهربائية على الجلد بالقرب من مصدر الألم، ما يسمح للكهرباء بتحفيز الأعصاب وإرسال إشارات تتزاحم مع إشارات الألم في الدماغ فتقلل من حدتها.

العلاج الكهربائي الحيوي لتخفيف الألم

تمنع هذه التقنية وصول إشارات الألم إلى الدماغ عن طريق حث الجسم على إنتاج مادة الإندروفين التي تقضي على الأحاسيس المؤلمة، وهذا العلاج فعال في علاج آلام العظام والتهاب المفاصل والصداع النصفي.

علاج الالم بجهاز “BioFeedback”

يتعرض الجسم عند الشعور بالألم إلى تغيرات عديدة، مثل تسارع ضربات القلب ومعدل التنفس وغيرها، ومن خلال تقنية الارتجاع البيولوجي توضع أجهزة على مناطق الجسم المختلفة لقياس الإشارات الصادرة والتدرب على التحكم في بعض وظائف الجسم، وأمثلة على ذلك:

  • وضع شرائط حول البطن والصدر لقياس أنماط التنفس مما يتيح التحكم في معدل التنفس للشعور بالتحسن.
  • مراقبة موجات الدماغ وماذا يحدث لها خلال الاسترخاء أو اليقظة أو النوم، واستخدام التقنية الأكثر فعالية في تغيير هذه الموجات لتخفيف الألم.
  • قياس نشاط العضلات ومدى انقباضها للحد من توترها.

علاج الالم بالتردد الحراري

تعتمد تقنية التردد الحراري على إنتاج موجات راديوية تولد حرارة تسخن جزءًا من العصب المسبب للألم مما يعيق وصول إشارات الألم إلى المخ. ويُعد هذا الإجراء فعالًا في التخفيف من الآلام المزمنة ولا يتطلب التخدير بالبنج الكلي، ويُطبق من خلال توجيه إبرة مجوفة إلى موقع العصب المسبب للألم باستخدام الأشعة السينية وتسليط الترددات الراديوية إلى العصب وتدميره.

تستغرق جلسات التردد الحراري مدة زمنية تتراوح ما بين 15 دقيقة إلى ساعتين وفقًا لحالة المريض وعدد الأعصاب المراد تطبيق العلاج عليها.

ينصح الطبيب بعد الانتهاء من الجلسة بوضع كريم مضاد حيوي على المنطقة المعالجة مدة 2-3 أيام، واستخدام الكمادات الباردة لمدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم خاصة في اليوم الأول.

 

وبعد الحديث المفصل عن طرق علاج الالم، نذكركم أن عيادات Vascular Art Clinic توفر أحدث الأجهزة والمعدات التي تساعد في علاج الالم دون أي تدخل جراحي وبإشراف مجموعة متميزة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال.

إذا كان لديكم مزيد من الأسئلة والاستفسارات يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام التالية.