في الوقت الذي تُعاني فيه بعض المجتمعات سوء التغذية، تُعاني مجتمعات أخرى السمنة المفرطة؛ لشراهتهم في تناول الطعام واتباع عادات غذائية غير صحية تؤثر سلبًا في صحة الجسم وتؤدي إلى زيادة الوزن وما يُصاحبه من أمراض مزمنة.
فما هي درجات السمنة؟ وما آثارها الصحية؟ وهل يُمكن علاج السمنة دون اللجوء إلى الجراحة؟ نجيب عن هذه التساؤلات خلال سطور مقالنا التالي، فأكملوا القراءة حتى النهاية…
طرق تشخيص السمنة ودرجاتها المختلفة
يُستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) كوسيلة مبدئية لمعرفة ما إن كان الشخص يتمتع بوزن مثالي أم لا، فإذا كان مؤشر الكتلة يتراوح ما بين 18.5 و24.9 فهو دليل على امتلاك وزن
مناسب، إما إذا تراوح ما بين 25 و29.9، فهو إثبات على وجود زيادة في الوزن.
قد تكون زيادة الوزن في صورة كتلة عضلية -وهو شائع بين الرياضيين-، لكن غالبًا ما تكون في صورة دهون متراكمة في الأعضاء وحولها، أو تحت الجلد (سمنة موضعية).
وتُقسم السمنة إلى 3 درجات:
- الدرجة الأولى، والتي يتراوح فيها مؤشر كتلة الجسم ما بين 30 و34.9.
- الدرجة الثانية، وعادةً ما يبدأ مؤشر كتلة الجسم في هذه المرحلة من 35 حتى 39.9.
- الدرجة الثالثة، يبلغ فيها مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر، وتُعرف بالسمنة المفرطة أو المرضية.
ولتقييم حالة الجسم الصحية بدقة، ينبغي استشارة الطبيب لقياس محيط الخصر ومعرفة نسبة الدهون في البطن وتلك المتراكمة حول الأعضاء، إضافة إلى إجراء الفحوصات اللازمة، مثل تحليل الدم لتحديد مدى تأثير السمنة في وظائف الجسم الحيوية.
أعراض السمنة
تُسبب السمنة -بجميع درجاتها- مشكلات صحية عديدة، منها:
- ضيق التنفس.
- التعرق الزائد.
- مشكلات التنفس في أثناء النوم.
- معاناة آلام المفاصل والظهر.
- صعوبة القيام بالأنشطة البدنية البسيطة.
ومثلما تؤثر السمنة سلبًا في صحة المريض الجسدية تؤثر في صحته النفسية أيضًا، وقد تؤدي إلى فقدان ثقته بنفسه وإصابته بالاكتئاب.
أسباب الإصابة بالسمنة
تنجم السمنة عامةً عن إمداد الجسم بكم كبير من السعرات الحرارية يفوق حاجته لإنتاج الطاقة اللازمة للقيام بوظائفه الأساسية، مثل الهضم والتنفس والحركة، فيُخزِن أي سعرات زائدة في الخلايا على هيئة دهون.
وفي صدد المفهوم السابق نسرد بعض العادات التي تحد من حرق الجسم للدهون، مثل الجلوس فترات طويلة دون حركة وقلة النشاط البدني.
إضافة إلى بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالسمنة، منها:
- تناول بعض الأدوية التي تسبب زيادة الوزن، منها الأدوية المضادة للاكتئاب، وأدوية مرض السكري.
- سوء الحالة النفسية الذي يدفع الأشخاص إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.
- خلل الهرمونات الذي يزيد الرغبة في تناول الطعام.
ما مدى تأثير السمنة في صحة الجسم؟
لا تؤثر السمنة المفرطة في المظهر الخارجي للفرد فقط، بل تؤثر في صحته العامة وتزيد من خطر إصابته بالأمراض الآتية:
- أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، وأمراض الشرايين التاجية.
- بعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان المعدة والأمعاء، وسرطان الثدي والرحم.
- الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
- أمراض الجهاز الهضمي، وأبرزها ارتجاع المريء وحصوات المرارة، والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي الذي يؤدي إلى تلف الكبد على المدى الطويل.
- مشكلات العظام والتي من أكثرها شيوعًا هشاشة العظام.
- مواجهة صعوبة في الحمل؛ نتيجة الإصابة بمتلازمة تكيسات المبايض.
علاج السمنة دون اللجوء إلى التدخل الجراحي
يمكن علاج السمنة دون الحاجة إلى التدخل الجراحي من خلال الوسائل التالية:
-
الالتزام بنظام غذائي صحي
يُعد الالتزام بنظام غذائي صحي محسوب السعرات الحرارية من أهم الطرق لإنقاص الوزن الزائد، فإذا تناول الفرد سعرات حرارية أقل من احتياج جسمه بمعدل 500 سعر حراري يوميًا، فإنه يخلق عجزًا في الطاقة، ما يؤدي إلى حرق الدهون المخزنة في الجسم، وبذلك يُمكنه فقدان حوالي 1 كيلو جرام من وزنه خلال أسبوع واحد.
كما ينبغي إدراج الأطعمة الصحية إلى نظامه الغذائي، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، إلى جانب الحد من تناول الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون المشبعة.
كذلك يُنصح بتناول الطعام ببطء وتقسيم الوجبات إلى 5 وجبات صغيرة على مدار اليوم؛ لتعزيز الشعور بالشبع وتقليل كمية الطعام المتناولة على مدار اليوم.
-
ممارسة التمارين الرياضية
تسهم ممارسة الرياضة في زيادة معدل فقدان الوزن وحماية الجلد من الترهلات، لذا يُوصي الأطباء بممارسة الرياضة يوميًا لمدة 30 دقيقة.
ومن أفضل التمارين الفعالة في رفع معدل حرق الجسم للدهون هي التمارين التي تزيد عدد ضربات القلب وتُسرع عملية التنفس، منها:
- المشي السريع.
- ركوب الدراجات.
- السباحة.
يُحدد طبيب علاج السمنة البرنامج الرياضي المناسب لكل فرد بناءًا على حالته الصحية ووزن جسمه.
-
الأدوية
إلى جانب النظام الغذائي وممارسة الرياضة، قد يصف الطبيب بعض الأدوية لـ علاج السمنة المفرطة؛ من أجل خفض شهية المُصاب لتناول الطعام، وإبطاء عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع، مما يؤدي إلى خسارة الوزن سريعًا.
وسائل علاج السمنة الموضعية بدون جراحة
تنتج السمنة عن تراكم الدهون في جميع أجزاء الجسم، أما السمنة الموضعية فهي حالة تتراكم فيها الدهون في جزء محدد من الجسم، مثل البطن والأرداف والذراعين، ويُعاني منها الفرد رغم انخفاض مؤشر كتلة الجسم لديه، وعادةً ما ترتبط بالحالات التالية:
- الولادة المتكررة التي تؤدي إلى تراكم الدهون في محيط البطن.
- زيادة الدهون في منطقة الثدي عند الرجال.
- الوصول إلى الوزن الصحي للجسم وانخفاض نسبة الدهون، باستثناء بعض المناطق في الجسم.
يمكن علاج السمنة بسرعة إذا كانت موضعية عن طريق إحدى التقنيات الآتية:
-
أجهزة تفتيت الدهون
تساعد أجهزة تفتيت الدهون على نحت الجسم، والتخلص من الدهون الموضعية العنيدة بصورة فعالة، ويوجد أنواع عديدة من هذه الأجهزة يختار الطبيب الأفضل منها للمريض حسب رؤيته.
-
حقن الميزوثيرابي
تُعد حقن الميزوثيرابي اقوى علاج للسمنة الموضعية، فهي مكونة من بعض المواد الطبيعية والفيتامينات التي تعمل على تكسير وتحلل الدهون الموضعية نهائيًا، وغالبًا ما يحصل الفرد على نتائج مرضية خلال 3 أسابيع من موعد الحقن.
لكن ينبغي قبل إجراء حقن الميزوثيرابي اختيار مركز موثوق يستخدم أجود أنواع حقن الميزوثيرابي مثل عيادات “Vascular Art Clinics”؛ للوقاية من مخاطرها.
تُعد عيادات فاسكولار آرت إحدى العيادات الرائدة في علاج السمنة، نظرًا لحرصها الشديد على تقديم أفضل الوسائل العلاجية لإنقاص الوزن الزائد والحفاظ على الوزن المثالي على المدى الطويل، وذلك من خلال تصميم نظام غذائي وبرنامج تمارين رياضي مناسب لكل فرد، إضافة إلى المتابعة المستمرة؛ لملاحظة جميع التغييرات التي تطرأ على الجسم وتعديل الخطة العلاجية وفقًا لها.
ختامًا، إذا كنت تُعاني من زيادة في الوزن أو السمنة المفرطة وتبحث عن افضل دكتور سمنة ليساعدك على الوصول إلى وزنك المثالي دون معاناة، فإن عيادات فاسكولار آرت الخيار الأمثل لك، لأنها تضم نخبة من أمهر الأطباء المتخصصين في علاج السمنة.
لحجز موعد مع عيادات فاسكولار آرت، يُرجى الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني. ولمزيد من المعلومات حول مرض السمنة، يُمكنكم زيارة مدونتنا…