علاج امراض الكلى

تساهم الكلى في وظائف حيوية عديدة بالجسم، مثل إزالة السموم والسوائل الزائدة بالدم، ولها دور في تنظيم مستويات الأملاح بالجسم، وأيضًا إنتاج هرمونات تنظم ضغط الدم وتساعد على إنتاج خلايا الدم الحمراء.

تتأثر الكلى سلبًا ويصيبها الضرر جراء الإصابة بأمراض مزمنة، مثل مرض السكري وضغط الدم المرتفع، ويمكن علاجها بوسائل عدة نستعرضها في المقال التالي الذي يضم أبرز طرق علاج امراض الكلى والتدابير المساهمة في الحفاظ على صحة هذا العضو.

أبرز وسائل علاج امراض الكلى 

تتعرض الكلى لأمراض عديدة، فمن الممكن أن تصاب بالالتهاب أو يتكون داخلها حصوات، وبغض النظر عن طبيعة المرض الذي أصاب الكلى، توجد وسائل يعتمد أطباء عيادة فاسكولار عليها للتخلص من هذه الأمراض، أبرزها:

  • الأدوية.
  • تركيب وصلات الغسيل الكلوي.
  • العلاج التحفظي، ويتضمن إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة المتبع.

علاج امراض الكلى بالأدوية

تساعد الأدوية في السيطرة على العديد من الأعراض التي تسببها أمراض الكلى وتمنع ظهور مضاعفاتها، ومن أكثر الأدوية الشائع استخدامها في علاج امراض الكلى:

أدوية علاج ضغط الدم المرتفع

التحكم في ضغط الدم لدى مرضى الكلى أمر مهم للغاية، إذ يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكلى إلى خفض ضغط الدم لديهم أقل من 140/90 ملم زئبقي، وفي حال الإصابة بمرض السكري لزم خفض الضغط إلى نحو 130/80 ملم زئبقي.

وتستخدم أنواع علاجات مختلفة لخفض ضغط الدم، وتُعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) أكثرهم استخدامًا، وتضم راميبريل، وإنالابريل، وليسينوبريل.

قد تظهر عدة أعراض جانبية جرّاء استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أبرزها:

  • السعال الجاف المستمر.
  • دوخة.
  • الشعور بالتعب.
  • الصداع.

إذا عانى المريض أحد الأعراض السابقة، فبإمكانه سؤال الطبيب لتغيير نوعية الدواء.

أدوية علاج مرض السكري

في حالة معاناة مريض الكلى من مرض السكري النوع الثاني أو ارتفاع نسبة الألبومين إلى الكرياتينين (ACR) -نوعان من بروتين الدم-، فقد يصف الطبيب أنواعًا من الأدوية تخفّض نسبة السكر بالدم -مثل داباجليفلوزين- وتحدّ الضرر الواقع على الكلى.

أدوية علاج ارتفاع الدهون

تتوقف بعض العمليات الحيوية للقلب على سلامة الكلى، ولهذا فإن المصابين بأمراض الكلى المزمنة قد يتعرضون لمشكلات في القلب، يشمل ذلك النوبات القلبية وارتفاع نسبة الكوليسترول.

ولمنع ذلك يصف الطبيب أدوية تسمى الستاتينات تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أدوية خفض مستويات البوتاسيوم

عندما تضرر الكلى لأي سبب كان، لا تعمل بصورة صحيحة وتفشل في التخلص من النسب المرتفعة من البوتاسيوم، مما يرفع نسبته في الدم، ويسبب الأعراض التالية:

  • ضعف العضلات وتصلبها.
  • الشعور بالتعب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الإصابة بنوبة قلبية.

لذا ينبغي الحرص على تجنب المكملات الغذائية المحتوية على البوتاسيوم، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم التي تحتوي على هذا العنصر.

قد يصف الطبيب دواء يسمى سيكلوسيليكات زركونيوم الصوديوم في حالات محددة، مثل المراحل المتأخرة من أمراض الكلى أو فرط بوتاسيوم الدم الحاد الذي لا يتحسن بأي نوع من الأدوية.

مدرات البول

ينتج عن أمراض الكلى تراكم السوائل في أنسجة الجسم وتورم الكاحلين والقدمين واليدين (الوذمة)، ويحدث هذا جراء ضعف كفاءة الكليتين في إزالة السوائل من الدم.

قد يصف الطبيب علاجات تسمى مدرات البول أو حبوب الماء لمرضى الكلى، حتى تساعدهم على التبول والتخلص من سوائل الجسم، ومن أشهر هذه الأدوية فوروسيميد.

أدوية علاج فقر الدم

تُنتٍج الكلى هرمون يسمى “إريثروبويتين” الذي يحفز تكوين خلايا الدم الحمراء، لذا تؤدي المراحل المتقدمة من أمراض الكلى إلى الإصابة بفقر الدم، وتشمل أعراضه:

  • الإعياء.
  • ضيق التنفس.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

وفي هذا الصدد يصف الطبيب الأدوية الآتية من أجل علاج امراض الكلى المتقدمة:

  • حُقن تحتوي على هرمون “إريثروبويتين” محضرة في المعمل، لمساعدة الجسم على إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء.
  • مكملات الحديد، وذلك إن كان مريض الكلى يعاني من نقص الحديد أيضًا.
  • أقراص روكسادوستات، ويصفها الطبيب في حال عانى المريض فقر الدم دون نقص كمية الحديد من الجسم.

أدوية علاج هشاشة العظام

إن تعرضت الكلى لأضرار بالغة، فقد يؤثر ذلك في صحة العظام وتدهورها، إذ لا تستطيع الكلى المتضررة التخلص من الفوسفات بالجسم ما يؤدي إلى تراكمه.

وعلى الرغم من أن الفوسفات مهم للحفاظ على صحة العظام، يتسبب ارتفاع مستوياته بالجسم اختلال توازن الكالسيوم والإصابة بهشاشة العظام، ولهذا يصف الطبيب الأدوية الآتية للحد من تأثير مرض الكلى:

  • أدوية تحدّ نسبة الفوسفات بالدم، مثل خلات الكالسيوم وكربونات الكالسيوم.
  • مكملات غذائية، مثل فيتامين (د) لأجل دعم صحة العظام.

علاج امراض الكلى من خلال تركيب وصلات الغسيل الكلوي

يلجأ المريض إلى غسيل الكلى إن وصل الضرر إلى درجات متقدمة وتوقفت الكلى عن العمل، ويعمل جهاز غسيل الكلى على تصفية السموم والسوائل الزائدة من الدم.

يصل عدد مرات غسيل الكلى إلى 3 مرات أسبوعيًا، وتستمر الجلسة نحو 4 ساعات ويحتاج المريض إلى الاستمرار على هذا الأمر مدى حياته ما لم يلجأ إلى زراعة كلية جديدة.

ولأن غسيل الكلى المتكرر قد يعود بالضرر على الفرد، يلجأ الطبيب إلى تركيب وصلة في الذراع أو الرسغ تربط الشريان بالوريد. تؤدي وصلة غسيل الكلى إلى زيادة متانة جدار الوريد وسرعة تدفق الدماء خلاله ليتحمل عملية الغسيل المتكررة دون أن يتضرر.

كيفية التخلص من امراض الكلى والعلاج بتغيير نمط الحياة للأفضل

يُوصى باتباع بعض التدابير للمساعدة في علاج امراض الكلى ومنع تدهور الحالة، يشمل هذا ما يلي:

  • تناول نظام غذائي صحي ومتوزان.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تقييد تناول الملح بالطعام، إذ ينصح بتناول نحو ملعقة صغيرة يوميًا -أي أقل من 6 جرام-.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، بما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.
  • إنقاص الوزن والوصول للوزن المثالي.
  • تجنب العلاجات التي تلحق الضرر بالكلى، مثل مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، فرغم أنها تعمل على تسكين الآلام بدرجة كبيرة، تسبب مضاعفات خطيرة على الكلى إذا أُخذت دون وصفة طبية.
  • الحد من تناول المشروبات الكحولية.

بادر بالاتصال على الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني، لتستشر أفضل الأطباء في تشخيص وعلاج امراض الكلى، إن واجهتك أي اعتلالات صحية تتعلق بسلامتها.

مركز فاسكولار أرت عيادة طبية تضم تخصصات متعددة، تسعى إلى مساعدة جميع المرضى بغض النظر عن مشكلاتهم الصحية، وذلك تحت إشراف نخبة من الأطباء ذوي الخبرة والمهارة العالية.