يحدث تصلب الشرايين بسبب تراكم الترسبات على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ضيقها وصعوبة تدفق الدم من خلالها، الأمر الذي يزيد خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.
وبالرغم من أن إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل التوقف عن التدخين وتناول العلاج الصحي وممارسة الرياضة بانتظام قد يساعد على علاج تصلب الشرايين، تحتاج بعض الحالات إلى تدخلات جراحية… مزيدًا من التفاصيل عن علاج تصلب الشرايين يتناولها مقالنا اليوم، فتابعوا قراءته.
كيف يحدث تصلب الشرايين؟
الشرايين هي الأوعية الدموية التي تحمل الدم الغني بالأكسجين والمغذيات من القلب إلى كافة أعضاء الجسم، ويرجع تصلب الشرايين إلى تراكم الدهون والكوليسترول والكالسيوم ومواد أخرى -تُعرف باللويحات- على جدران الأوعية، مكونة مادة لزجة تمنع مرور الدم.
تصبح الشرايين أكثر سُمكًا وصلابة عند تراكم الترسبات على جدرانها مع مرور الوقت، مما قد يتسبب بعواقب وخيمة، منها قصور القلب والنوبات القلبية.
أعراض تصلب الشرايين
لا تظهر أعراض تصلب الشرايين حتى يحدث انسداد في أحد الأوعية الدموية، ويختلف نمطها تبعًا للشرايين التي حدث فيها الانسداد، وإليكم مزيد من التوضيح:
الأعراض المرتبطة بانسداد الشرايين التاجية في القلب
يعود تصلب الشرايين في القلب إلى انسداد جزئي في أحد الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، وفي حالة الانسداد الكلي تحدث النوبة القلبية، وتشمل أعراضها الآتي:
- ألم في الصدر قد يمتد إلى الظهر أو الكتفين أو الرقبة أو الذراعين أو البطن.
- ضيق التنفس.
- التعب.
- الدوار
- الغثيان والقيء.
الأعراض المرتبطة بانسداد الشرايين الطرفية
يحدث مرض الشرايين الطرفية بسبب تصلب الأوعية الدموية في الساق والقدم، وتشتمل أعراضه على ما يلي :
- الشعور بألم في الساق عند الحركة يختفي في أثناء الراحة.
- تغيرات في لون الجلد.
- برودة جلد القدمين.
- التهابات متكررة في جلد الساقين والقدمين.
- تقرحات في القدمين والأصابع لا تلتئم.
الأعراض المرتبطة بانسداد الأوعية الدموية المغذية للأمعاء
بسبب ضيق الشرايين المغذية للأمعاء، يلاحظ المريض أعراضًا منها:
- ألم في البطن بعد تناول الطعام.
- الانتفاخ والغثيان والقيء.
- إسهال.
- فقدان الوزن دون تخطيط أو قصد.
الأعراض المرتبطة بانسداد الشريان الكلوي
تتضمن أعراض تصلب الشريان الكلوي ما يلي:
- ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم.
- تغييرات في عدد مرات التبول.
- جفاف الجلد والحكة.
- الصداع.
- فقدان الوزن.
الأعراض المرتبطة بانسداد شرايين المخ
يتسبب تصلب الشرايين في الدماغ بتوقف الإمداد الدموي عن أحد أجزاء المخ، الأمر الذي يؤدي إلى السكتة الدماغية، وتتمثل أعراضها في:
- الدوخة.
- تدلي جانب واحد من الوجه
- الضعف وفقدان الإحساس أو قوة العضلات في جانب واحد من الجسم.
- الصداع الحاد
- تلعثم الكلام.
- فقدان الرؤية في عين واحدة.
عوامل تزيد احتمالية تصلب الشرايين
تميل الرواسب الدهنية إلى التراكم في الشرايين بسبب بعض العوامل، أبرزها:
- التقدم في العمر: تقل مرونة الشرايين مع التقدم في العمر، وتصبح أكثر عرضة لترسب اللويحات والتصلب.
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بتصلب الشرايين: إذا عانى أحد أفراد العائلة من تصلب الشرايين، فمن المحتمل أن تظهر مجددًا في الأبناء.
- عدم ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة التمارين الرياضية في الحفاظ على صحة القلب وتعزيز الدورة الدموية، ويتسبب الخمول والكسل وقلة النشاط البدني إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية، مثل أمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم: يضعف ضغط الدم المرتفع قوة عضلة القلب ويؤثر في صحة الشرايين.
- التدخين: يؤدي التدخين إلى إتلاف عضلة القلب ويخفض مرونة الأوعية الدموية ويرفع مستويات الكوليسترول في الدم.
- تناول الكحوليات.
- زيادة الوزن والسمنة.
- الإصابة بمرض السكري.
ما الفحوصات والتحاليل التي تُستخدم في تشخيص تصلب الشرايين؟
يعتمد الطبيب في تشخيص تصلب الشرايين على نتائج الفحوصات التالية:
- الفحص البدني للمريض، وسؤاله عن تاريخه المرضي والعائلي ونمط الحياة الذي يتبعه.
- تحاليل الدم، للتحقق من مستوى الكوليسترول في الدم ووظائف القلب.
- الفحص بأشعة الدوبلر، وهو جهاز يعتمد على الموجات فوق الصوتية لتوضيح مدى تدفق الدم في الشريان وإذا حدث انسداد فيه أم لا.
- تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
- الفحص بالأشعة السينية، وذلك بعد حَقن شرايين القلب بنوع من الصبغة.
- رسم القلب العادي وبالمجهود، وذلك لمراقبة معدل ضربات القلب في أثناء الوضع الطبيعي وعند ممارسة التمارين الرياضية وأداء بمجهود بدني.
ما علاج تصلب الشرايين؟
يضع الطبيب خطة علاج تصلب الشرايين بناءًا على حالة المريض، وفي جميع الأحوال يكون الهدف منها إبطاء أو منع تراكم الترسبات وتخفيف الأعراض وتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم وحدوث مضاعفات خطيرة.
ويشمل علاج تصلب الشرايين الاعتماد على واحد أو أكثر من العلاجات التالية:
العلاج التحفظي
يتضمن العلاج التحفظي إجراء تغييرات في نمط الحياة بهدف منع تفاقم تصلب الشرايين، ومن أبرز تلك التغييرات:
- اتباع نظام غذائي صحي منخفض الدهون والكوليسترول.
- ممارسة التمارين الرياضية ما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي.
- علاج الحالات المرتبطة بتصلب الشرايين، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وزيادة الكوليسترول والسمنة.
العلاج الدوائي
تسهم بعض الأدوية في علاج تصلب الشرايين، وتتضمن أدوية:
- الحد من ارتفاع الكوليسترول.
- خفض ضغط الدم.
- التحكم في مستويات السكر في الدم.
- منع تكوّن جلطات الدم.
ينبغي عليك أن تأخذ كافة الأدوية حسب وصف الطبيب، وعدم إجراء تعديلات أو تغييرات عليها دون الرجوع إليه.
العلاج الجراحي
تكون الجراحة ضرورية إذا كانت الأعراض شديدة أو يحتمل حدوث مضاعفات خطيرة، وتُجرى بأحد الوسائل التالية:
- توسيع الشرايين التاجية بواسطة القسطرة البالونية، وهي سلك رفيع يدخله الطبيب عبر أحد الأوعية الدموية في الفخذ أو المعصم حتى يصل إلى الوعاء الدموي المسدود ثم ينفخ البالون الصغير المتصل بطرف القسطرة لتوسيع الشريان، ويتبعها تركيب الدعامات ليبقى الشريان مفتوحًا.
- ترقيع الشرايين، ويُستخدم فيها وعاء دموي من مكان آخر في الجسم لإنشاء مسار جديد حول الشريان المسدود، لكي يستمر التدفق الدموي، ويُستخدم هذا النوع من الجراحة في علاج تصلب الشرايين في الرجل.
- إذابة الجلطة الدموية من خلال حَقن بعض الأدوية في الشريان المصاب.
تقدم عيادات فاسكولار أرت مجموعة من الخدمات الطبية لتشخيص وعلاج أمراض الأوعية الدموية، بما في ذلك علاج تصلب الشرايين بالقسطرة البالونية، ولمعرفة مزيد من الخدمات التي تقدمها العيادة نوصيكم بأخذ جولة في موقعنا الإلكتروني.
يضم مركز فاسكرلار أرت نخبة من الأطباء الخبراء في مجال علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، ولهذا يُعد أفضل مركز لعلاج الجلطات الدماغية والنوبات القلبية وغيرها من المشكلات الصحية التي تهدد حياة الفرد، ويمكنكم حجز موعد مع أطبائنا عبر الاتصال على أرقامنا الموضحة أمامكم.
اقرأ أيضا: أفضل دكتور قلب في مصر