يُعد حقن دوالي الساقين إجراء فعال وآمن للتخلص من الانتفاخات المزعجة والألم المصاحب لها لكثير من المرضى.
وبعد الخضوع لهذا الإجراء، تظهر تساؤلات عديدة حول أفضل الطرق للعناية بالساقين، لضمان نجاح العلاج والحصول على نتائج مرضية وتفادي المضاعفات.
في هذا المقال، نعرض تفصيلًا أهم النصائح بعد حقن الدوالي مع الإجابة عن الأسئلة الأكثر شيوعًا المتعلقة بهذا الإجراء.
نصائح بعد حقن الدوالي
اتباع نصائح بعد حقن الدوالي يسهم بفعّالية في تحسين الدورة الدموية، وتقليل الألم، وتسريع زوال الانتفاخات، وعادةً ما يردد المرضى قول ” أن الفضل في نجاح تجربتي مع حقن الدوالي كان بالالتزام بالتوجيهات الطبية بعد الإجراء”
وتشمل أهم النصائح بعد حقن الدوالي ما يلي:
ارتداء الرباط الضاغط
يساعد ارتداء الرباط الضاغط بعد حقن الدوالي على:
- دعم الأوردة وإبقائها منكمشة.
- تقليل الانتفاخ ومنع حدوث تورم.
- تحسين تدفق الدم، وتقليل احتمالية ظهور التجلطات.
وينصح الأطباء بارتداء الرباط الضاغط لمدة تتراوح بين 2-4 أسابيع وفقًا لحالة المريض، على أن يرتديه المريض طوال اليوم، مع إزالته في أثناء النوم فقط بعد مرور بضعة أيام من العلاج.
المشي الخفيف يوميًّا
الحركة المستمرة تساهم في تنشيط الدورة الدموية وتقلل خطر تجلط الدم، لذا يُنصح بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًّا.
رفع الساقين عند الاستلقاء
يساعد الاستلقاء مع رفع الساقين فوق مستوى القلب على تقليل التورم وتخفيف الضغط على الأوردة.
الابتعاد عن الوقوف أو الجلوس طويلًا
الوقوف لفترات طويلة يعيق تدفق الدم، لذا يُفضّل تغيير الوضعية بصورة منتظمة.
الابتعاد عن المياه الساخنة
الاستحمام بماء فاتر مع تجنب الساونا أو الحمامات الساخنة، يحمي الأوردة من التوسع مجددًا.
شرب كميات كافية من الماء
يحافظ على ترطيب الجسم، ما يساهم في تحسين سيولة الدم وتقليل خطر حدوث الجلطات.
تجنب ممارسة التمارين الشاقة
الأنشطة الرياضية العنيفة مثل رفع الأوزان أو الركض لمسافات طويلة قد تضغط على الأوردة، لذا يُفضّل الانتظار بضعة أسابيع قبل العودة إليها.
هل حقن الدوالي مؤلم؟
يتساءل عديد من الأشخاص هل دوالي الساقين خطيرة؟ وعند الحديث عن العلاج يُطرح أيضًا السؤال عن ألم الحقن.
في الواقع، لا يُصاحب الإجراء ألم شديد، إذ يستخدم الطبيب إبرة رفيعة للغاية لحقن المادة المخصصة داخل الوريد.
مع ذلك، يشعر بعض المرضى بوخز خفيف في أثناء الحقن، وقد يصاحب ذلك إحساس بالحرقان لثوانٍ معدودة.
وقد تظهر بعد الجلسة كدمات أو احمرار طفيف، لكنها تختفي بصورة تدريجية، لذلك يُنصح باستخدام الكمادات الباردة لتقليل الانزعاج بعد العلاج.
متى تختفي الدوالي بعد الحقن؟
تحتاج الأوردة المحقونة إلى فترة تمتد من 3 إلى 6 أسابيع حتى تبدأ في التلاشي تدريجيًّا، وقد تتطلب بعض الحالات الكبيرة عدة جلسات، مع فاصل زمني لا يقل عن 4 أسابيع بين الجلسة والأخرى.
جدير بالإشارة أن الالتزام بتعليمات الطبيب واتباع نصائح بعد حقن الدوالي يسرع عملية الشفاء، ويقلل ظهور الأعراض الجانبية.
تعرف أيضًا على: أضرار حقن الدوالي وكيفية الوقاية منها
كم مدة الراحة بعد حقن دوالي الساقين؟
لا يحتاج المريض إلى الراحة التامة في السرير بعد الحقن، بل يُنصح بالعودة إلى الأنشطة اليومية الخفيفة بعد ساعات قليلة من الإجراء، وذلك لأن الراحة المفرطة قد تعيق تدفق الدم.
ورُغم أنه يوصى الأطباء بالمشي الخفيف من اليوم الأول بعد حقن دوالي الساقين، ينبغي تجنب المجهود البدني الشاق لمدة أسبوعين، مع الحرص على عدم رفع أوزان ثقيلة أو الانخراط في تمارين شاقة.
البحث عن نصائح بعد حقن الدوالي يعبّر عن حرص المريض على تحقيق أفضل النتائج، وحماية صحته على المدى الطويل.
وينبغي الإشارة إلى أن الالتزام بهذه التوجيهات لا يقتصر فقط على تسريع التعافي، بل إن إهمالها قد يؤدي لنتائج عكسية، لذا تبقى استشارة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي هي الحل الأمثل لضمان علاج آمن وفعّال.