بواسطة Shima Sharaf | أبريل 20, 2025 | المقالات
هل تساءلت يومًا كيف استطاع جسمك إيقاف النزف عند التعرض لجرح صغير؟ ولمَ يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية دونًا عن غيرهم؟
يكمن السر في التوازن الدقيق بين مكونات الدم، إذ تعمل بروتينات التجلط مع الصفائح الدموية للحفاظ على سيولة الدم في المستوى المناسب، فلا يكون سائلًا أكثر من اللازم فيتسبب في نزف مفرط، ولا كثيفًا بدرجة تؤدي إلى تكوّن جلطات خطيرة.
لذا تعمل تحاليل السيولة كمرآة تساعد الطبيب على تقييم كفاءة تجلط الدم، وتحديد ما إذا كان يوجد خلل في هذه العملية بما يتطلب العلاج، فكيف تعمل هذه التحاليل؟ وماذا تعني نتائجها؟ هذا ما سنتعرف إليه في السطور القادمة.
تحاليل السيولة: نافذتنا لمراقبة صحة دمك
تحاليل السيولة هي مجموعة من الفحوصات الطبية تقيس مدى كفاءة الدم في تكوين الجلطات الدموية وإيقاف النزيف، وتعتمد هذه الفحوصات على قياس مستويات بعض البروتينات والعوامل المسؤولة عن عملية التجلط، ما يساعد على فهم وتقييم وظائف التجلط لدى المريض بدقة.
أنواع تحاليل السيولة في الدم
تتنوّع تحاليل السيولة التي قد يصفها الطبيب، ومن ضمنها:
زمن البروثرومبين (PT)
يقيس تحليل (PT) المدة التي يستغرقها الدم لتكوين جلطة، وعادة ما تتراوح سيولة الدم الطبيعية بين 11-13.5 ثانية، أما إن ارتفعت القيمة عن هذا فقد تشير إلى:
- أمراض الكبد.
- نقص بعض عوامل التجلط.
- تناول أدوية مضادة للتجلط.
النسبة المعيارية الدولية (INR)
يستخدم اختبار (INR) لتحديد الوقت الذي يستغرقه الدم للتجلط خاصة للمرضى الذين يتلقون أدوية سيولة مثل الوارفارين، وتكون النسبة الطبيعية نحو 1.0 للأشخاص غير المتلقين للعلاج، أما المتلقين له تكون النتيجة الطبيعية 2.0-3.0 حسب حالتهم الصحية.
زمن الثرومبين (TT)
يقيس تحليل (TT) الزمن اللازم لتحويل الفيبرينوجين إلى فيبرين، وهما إحدى أنواع بروتينات الدم اللازمة لعملية التخثر، وتتراوح قيمته الطبيعية بين 14-19 ثانية، وقد تدل القيم غير الطبيعية على:
- نقص الفيبرينوجين.
- أمراض الكبد
- تأثير بعض الأدوية المسيلة للدم.
تحليل D-Dimer
يقيس تحليل فحص سيولة الدم D-Dimer نسبة نواتج تفكك الجلطات الدموية في الجسم، ويستخدم عادةً لتشخيص الجلطات الوريدية العميقة (DVT) والانصمام الرئوي.
وتكون قيمته الطبيعية أقل من 0.5 ميكروغرام لكل مليلتر، أما إن ارتفعت فقد تدل على معاناة حالات التهابية حادة أو مزمنة.
حالات مرضية تستدعي الخضوع لتحاليل سيولة الدم
يُطلب إجراء اختبار السيولة في الدم في عدة حالات طبية، سواء عند ظهور أعراض تجلط الدم أو لضمان سلامة عملية تخثر الدم في الحالات التالية:
تناول أدوية مسيلة للدم
إن كان المريض يتناول أدوية مثل الوارفارين أو الهيبارين، فيجب مراقبة نتائج تحليليّ البروثرومبين (PT) و(INR) لضبط الجرعة ومنع النزف أو التجلط.
معاناة اضطرابات النزف
يُنصح مرضى الهيموفيليا -اضطراب وراثي نادر يتسبب في عدم تجلط الدم بصورة طبيعية- بالخضوع لاختبار السيولة فى الدم بصورة دورية، وكذلك من يعانون كدمات متكررة أو نزف اللثة والأنف غير المبرر.
معاناة مشكلات في الكبد
يؤدي الكبد دورًا كبيرًا في إنتاج عوامل التخثر، لذا الأشخاص الذين يعانون التهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد، يزيد لديهم خطر الإصابة بالنزيف.
قبل الخضوع للجراحة
يوصي الطبيب بالخضوع لتحاليل السيولة قبل الجراحات -خاصة الجراحات الكبرى مثل عمليات القلب- لتفادي خطر حدوث نزف مفرط في أثنائها.
النساء الحوامل المعرضات لخطر الجلطات
إن كانت السيدة لديها تاريخ سابق للإجهاض المتكرر أو الجلطات الدموية في أثناء الحمل، فعادة يُطلب منها تحاليل السيولة لتحديد مدى حاجتها إلى علاجات مسيلة للدم.
كيف تستعد للخضوع لتحاليل السيولة؟
إن طلب منك طبيبك إجراء أحد تحاليل السيولة، فيُنصح بالخضوع للتحليل في الصباح على معدة فارغة -ما لم يطلب الطبيب غير ذلك-، وفي حال تناول أدوية مسيلة للدم، يجب إبلاغ الطبيب إذ تتطلب بعض التحاليل إيقاف الأدوية لفترة معينة.
كذلك يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين K، مثل السبانخ والبروكلي، لأنها قد تؤثر في نتائج الاختبارات، لذا في حالات انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب ينصح الطبيب بتقليل تناول هذه الأطعمة.
إن كنت أحد مرضى سيولة الدم، نوصيك بزيارة مركز فاسكولار أرت، الذي يضم نخبة أطباء الأوعية الدموية الحاصلين على عديد من الشهادات العلمية المرموقة، حتى تنال مستوى رعاية صحية يليق بك.
بواسطة Shima Sharaf | مارس 25, 2025 | المقالات
تتجلى عظمة الخالق في أجسادنا، فكل خلية في الجسم تعمل بآلية تجعلك تقف مذهولًا لصنع خالقها، فمثلًا يتدفق الدم عبر الأوعية الدموية تحت ضغط محدد بانسيابية كي يصل الأكسجين والمغذيات إلى كافة أجزاء الجسم دون تدخل منا أو حتى نشعر بذلك.
دعونا في فقرات مقالنا اليوم نلقي مزيدًا من الضوء على سيولة الدم الطبيعية، وأهم العوامل المؤثرة فيها، وأبرز العلامات التي تنم عن حدوث خلل بها.
ما هي سيولة الدم الطبيعية؟
سيولة الدم الطبيعية تعني قدرة الدم على التدفق بسلالة في الأوعية الدموية، ويتحقق ذلك بفضل التوازن الدقيق بين البروتينات المسئولة عن تجلط الدم ومضادات التجلط، أمّا في حال حدوث خلل بينهما يصبح الفرد عرضة للإصابة بالنزيف أو تكوّن الجلطات.
من منظور أدق عندما تتعرض لجرح فإن عوامل التجلط الموجودة في الصفائح الدموية تعمل سريعًا على رفع لزوجة الدم ومن ثم إيقاف النزيف، لكن في حال اختلال سيولة الدم قد يستمر النزيف لساعات طويلة.
ما العوامل المؤثرة في سيولة الدم الطبيعية؟
العديد من العوامل قد تؤثر في تدفق الدورة الدموية ومن ثم سيولة الدم، مثل:
- أمراض القلب والسكري: غالبًا ما يتبعها اختلال في سيولة الدم.
- أمراض الكبد: إذ يقل إنتاج البروثرومبين (البروتين المسؤول عن تخثر الدم بصورة طبيعية).
- الهيموفيليا: مرض وراثي ينتج عن نقص عوامل التخثر في الدم، فلا يتجلط الدم بصورة طبيعية.
- الأدوية: فوجود خلل في جرعات الأدوية المسيلة للدم قد يتبعه زيادة احتمالية النزيف.
بينما بعض العوامل الأخرى تتسبب في اختلال سيولة الدم بطريقة غير مباشرة، وتظهر أضرارها على المدى البعيد، وتتمثل في:
- العادات الغذائية غير السليمة: الأطعمة المشبعة بالدهون تزيد من مستوى الكوليسترول ومن ثم تبطئ تدفق الدم في الأوعية الدموية وتسبب تضيقها، وهذا يزيد احتمالية تكوّن الجلطات.
- التدخين: يتسبب النيكوتين الموجود في التبغ في قصور الدورة الدموية، وأيضًا يؤثر بالسلب في الكبد ما ينعكس على سيولة الدم.
- قلة النشاط البدني: للرياضة دور أساسي في تعزيز سريان الدم عبر الأوعية الدموية، وملازمة الفراش يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالجلطات.
كيف تُقاس سيولة الدم الطبيعية؟
يتحدد معدل سيولة الدم بالتحاليل الطبية التي تهدف إلى قياس قدرة الدم على التجلط والزمن الذي يستغرقه في ذلك، وتتضمن:
- قياس زمن البروثرومبين (PT): يقيس الزمن الذي يستغرقه الدم لتكوين الجلطة.
- فحص (INR): يختبر تأثير أدوية السيولة مثل الوارفارين في الدم.
وتبلغ نسبة تخثر الدم الطبيعية لتحليل (INR) من 0.8 إلى 1.1 أما في حال تناول الأدوية المسيلة للدم تتراوح من 2 إلى 3، بينما تحليل (PT) الوقت الذي يستغرقه الدم للتجلط في الأفراد الأصحاء من 11.5 إلى 13 ثانية، وما دون ذلك ينم عن مشكلة صحية.
علام تدل نتيجة تحليل سيولة الدم؟
تنم نتائج تحاليل السيولة في حال انخفاضها عن المعدل الطبيعي أن الفرد معرض للإصابة بالجلطات، وقد يحدث بسبب:
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- الإفراط في تناول المكملات الغذائية والأطعمة التي تحتوي على وفرة من فيتامين K.
- الأدوية الهرمونية التي تحتوي على الأستروجين، مثل حبوب منع الحمل.
بينما ارتفاع نسبة سيولة الدم عن الحد الطبيعي يشير إلى احتمالية النزيف المتكرر، وقد ينجم نتيجة:
- الإصابة بأمراض الكبد أو الأمراض المناعية.
- نقص فيتامين K.
- الأمراض الوراثية مثل الهيموفيليا.
ولعل أبرز الأعراض التي يعانيها مرضى السيولة النزيف الذي لا يتوقف ويستمر فترات طويلة، أما انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب تشير إلى ضرورة تناول الأدوية المسيلة للدم للحفاظ على سريانه بصورة طبيعية.
هل يمكن الشفاء من سيولة الدم؟
من أبرز التساؤلات التي تُثير أذهان المرضى “هل يمكن الشفاء من سيولة الدم؟” والجواب أنه لا يوجد علاج شافٍ لمرض السيولة، إنما تعمل الأدوية على اتزان مكونات الدم وعوامل التجلط لمنع أعراض تجلط الدم والتحكم فيها؛ حتى يتفادى المريض أي مخاطر قد تهدد سلامته.
وختامًا، نذكرك أن الحفاظ على معدلات سيولة الدم الطبيعية من الأمور الهامة للتمتع بحياة آمنة خالية من المخاطر، وبناءًا عليه نوصيك باستشارة الأطباء المختصين واللجوء إليهم في حال معاناة أي اضطرابات بالدورة الدموية.
بواسطة Shima Sharaf | مارس 25, 2025 | المقالات
عند سماع أن أحد الأشخاص قد أُصيب بجلطة دموية يبدأ تفكيرنا فيما كان يشعر به حينها وما إذا كان ظهر عليه أي علامات مُسبقة تدل على وجود مشكلة؟ أم أن الإصابة بالجلطات الدموية تكون مفاجئة دون شعور مسبق بأي أعراض؟
سنوضح -خلال مقالنا اليوم- أعراض تجلط الدم التي تُعد بمثابة إشارات تحذير تدل على وجود خطر في الجسم.
معنى تجلط الدم
ينتج تجلط الدم من سلسلة من التفاعلات بالجسم تؤدي إلى تَكَوُّن كتل دموية بالأوعية الدموية ما يحد من تدفق الدم عبرها، أو يمنع تدفقه تمامًا في الحالات المتقدمة.
اقرأ أيضًا: سيولة الدم الطبيعية.
عوامل الخطر التي تُسبب أعرض تجلط الدم
يمكن أن يُصاب أي شخص في أي عمر بالتجلط الدموي، وهناك عوامل تزيد من خطر الإصابة تتمثل فيما يلي:
- الحمل.
- اضطرابات في سيولة الدم، مثل: انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب.
- وجود تاريخ وراثي في الأسرة للإصابة بالجلطات.
- كثرة التدخين.
- التقدم في العمر.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول، والإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فهذه الأمراض من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
- تناول العلاج الهرموني أو حبوب منع الحمل.
بالإضافة لعوامل الخطر السابقة، يزداد خطر الإصابة بالجلطات خلال الأسابيع الأولى التالية للولادة، وبعد خضوع العمليات الجراحية أيضًا.
أعراض تجلط الدم
يمكن أن تتكوّن الجلطات الدموية في أي من الأوعية الدموية بالجسم، لكن يشيع تكوّنها في الأوردة العميقة بالساق والذراع والدماغ والقلب والرئة والكلى والأمعاء أيضًا.
وفي بعض الأحيان قد لا يُلاحظ المريض وجود أعراض، بينما في أحيان أخرى تكون هناك علامات واضحة تدل على تجلط الدم.
وتختلف أعراض تجلط الدم وفقًا لمكان الجلطة، ولكن عمومًا تشمل تلك الأعراض:
- التورُّم، فيؤدي تَكَوُّن الجلطات الدموية إلى التورم المفاجئ نتيجة قلة تدفق الدم في الأوعية الدموية التي تكوّنت بها الجلطات.
- الشعور بالألم في الذراع أو الساق المصابة -مثلًا- خاصةً عند الوقوف أو المشي.
- تغير لون جلد الساق أو الذراع -وفقًا لمكان الجلطة- إلى اللون الأحمر نتيجة التجمع الدموي في الأوعية الدموية.
- وجود سخونة في مكان الجلطة.
- ضيق التنفس المفاجئ أو التنفس السريع (في حالات الجلطات القلبية والرئوية).
- كثرة التعرق.
- السعال المفاجئ وغير المبرر، الذي قد يكون مصحوبًا بالدم (في حالة الجلطات الرئوية).
- الشعور بألم حاد في الصدر (في حالة الجلطات القلبية والرئوية).
- ضربات القلب السريعة والشعور بالدوار.
- القيء والإسهال وإخراج البراز المصحوب بالدم (في حالات الجلطات الدموية التي تُصيب الأمعاء).
مضاعفات مرتبطة بتجلط الدم
إن عدم اكتشاف الجلطات الدموية والتأخّر في علاجها يؤدي إلى:
- تحرُّك جلطات الساق والذراع وانتقالها إلى الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب والرئتين، ما يؤدي إلى الانسداد الرئوي، الذي بدوره يهدد الحياة.
- القصور الوريدي المزمن في الأوعية الدموية المصابة، ما يُؤثر سلبًا في كفاءة تدفق الدم.
- السكتات الدماغية.
- النوبات القلبية.
وسائل تشخيص الجلطة الدموية
يسأل الطبيب مريضه عن أعراض تجلط الدم التي يشعر بها، ويحصل منه على تاريخه المرضي، ويوصيه بالخضوع إلى تحاليل السيولة أو تحليل تجلط الدم، بالإضافة إلى الخضوع لفحص الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية لتحديد مكان الجلطة.
علاج أعراض تجلط الدم
عند تأكيد الإصابة بالجلطة الدموية لا بد وأن تبدأ رحلة العلاج فورًا، ويعتمد العلاج على مدى خطورة الحالة، ففي بعض الحالات الطفيفة قد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة إلى الأفضل، وفي أحيان أخرى يلجأ إلى التدخل الجراحي باستخدام القسطرة لإزالة الجلطات.
وتشمل خطة علاج الجلطات التي تعتمد على العلاج الدوائي وتعديلات نمط الحياة:
- تناول أدوية السيولة التي تساعد على إذابة الجلطات.
- ارتداء الجوارب الضاغطة بالطريقة التي يوصي بها الطبيب، وذلك في حالات جلطات الساق، إذ تعمل هذه الجوارب على الحد من التورم.
- الامتناع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي.
- اتباع نظام غذائي صحي وعدم تناول الأطعمة التي ترفع مستوى الكوليسترول في الدم.
- المداومة على الحركة.
وفي جميع الأحوال ينبغي للمريض الالتزام بالعلاج الذي يوصي به الطبيب وعدم التوقف عن تناوله من تلقاء نفسه، حتى إن تحسنت أعراض تجلط الدم لديه!
الخلاصة..
من خلال حديثنا عن أعراض تجلط الدم، نجد أن هذه الأعراض بمثابة رسائل تحذيرية تدل على وجود خطر ما بالجسم، لذلك عند الشعور بأي منها ينبغي زيارة الطبيب فورًا للاطمئنان والحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وبالتالي تفادي المضاعفات.
وأخيرًا..
ننوه على ضرورة عدم تدليك الساقين أو الذراعين في حالة الشعور بأعراض تجلط الدم فيهما، حتى لا تتحرك الجلطات وتنتقل إلى القلب أو الرئة مُسببة مشكلات أكبر مهددة للحياة -لا قدر الله-.
بواسطة Shima Sharaf | مارس 25, 2025 | المقالات
يُعدّ خروج ماء من القدم عرضًا يثير القلق لدى الكثيرين، لأنه يشير عادةً إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج، فقد تكون ناجمة عن مجموعة متنوعة من الأسباب التي تتراوح ما بين الحالات البسيطة والأمراض الأكثر خطورة.
في هذا المقال، سنناقش أسباب خروج الماء من القدم والأعراض المصاحبة له ووسائل التشخيص والعلاج.
ما أسباب خروج ماء من القدم؟
يشير خروج ماء من القدم إلى تسرب السوائل من الأنسجة نتيجة فقدانها القدرة على الاحتفاظ بها.
وهناك عديد من الأسباب التي تؤدي إلى خروج الماء من القدم، بعضها بسيط وبعضها الآخر أكثر تعقيدًا، ومن هذه الأسباب ما يلي:
احتباس الماء في القدمين
يحدث احتباس الماء في القدمين نتيجة تجمع السوائل في الأنسجة بسبب ضعف الدورة الدموية أو خلل في توازن السوائل بالجسم، ومن الأسباب الشائعة لتراكم السوائل:
- قصور القلب: عندما تضعف قدرة القلب على ضخ الدم، تتجمع السوائل في الأطراف السفلية.
- أمراض الكلى: تؤدي هذه الأمراض إلى حدوث اختلال في التخلص من السوائل الزائدة، مما يسبب احتباسها في القدمين.
- أمراض الكبد: من بينها التليف الكبدي الذي ينجم عنه تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة إلى الأنسجة القريبة في الساقين.
الجروح
قد يكون خروج ماء من القدم علامة على وجود عدوى موضعية أو جرح ملوث، فالعدوى البكتيرية يمكن أن تؤدي إلى تسرب السوائل المصحوبة بالقيح أو الدم أحيانًا.
التقرحات الناتجة عن مرض السكري
مرضى السكري معرضون للإصابة بتقرحات القدم نتيجة ضعف التروية الدموية وتلف الأعصاب، وعندما تتفاقم هذه التقرحات يحدث تسرب للسوائل، الأمر الذي يتطلب عناية طبية فورية لتجنب مضاعفاته التي تتضمن صعوبة المشي.
تعرف على: شكل تقرحات القدم السكري؟ وكيف يمكن علاجها؟
انسداد في الجهاز اللمفاوي (الليمفاديما)
انسداد الجهاز الليمفاوي -المسؤول عن تصريف السوائل الزائدة من الجسم- يؤدي إلى تجمع السوائل في الأنسجة وخاصةً القدمين، وقد يُلاحظ خروج ماء من القدم في الحالات الشديدة من الانسداد عند الإصابة بمرض السرطان.
تُعد هذه الأسباب من العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى خروج الماء من القدم، ومن المهم الانتباه إلى أي أعراض قد ترافق هذه الحالة واستشارة الطبيب فور ظهورها.
الأعراض المصاحبة لخروج ماء من القدم
قد يكون خروج الماء من القدم مصحوبًا بعدد من الأعراض الأخرى التي تساعد على التشخيص الدقيق، ومنها:
- تورم القدم، وهو علامة شائعة على احتباس السوائل أو الإصابة بالالتهابات.
- احمرار وسخونة في الجلد تشير إلى وجود التهاب أو عدوى.
- ألم موضعي أو عام.
- وجود رائحة كريهة أو قيح.
- شعور بثقل في القدم ويمكن أن يكون مرتبطًا بوجود كمية كبيرة من السوائل بها.
وسائل تشخيص خروج ماء من القدم
يعتمد تشخيص هذه الحالة على التاريخ الطبي والفحص السريري، بالإضافة إلى الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب بناءًا على الحالة المشتبه بها، وتشمل:
- اختبارات الدم لتقييم وظائف الكلى والكبد، ومستويات السكر بالدم إذا كان المريض مصابًا بالسكري.
- تصوير القدم باستخدام الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي للكشف عن التهابات العظام أو الأنسجة.
- أخذ عينة من السائل الخارج؛ لتحديد نوع العدوى البكتيرية واختيار العلاج المناسب لها.
- موجات دوبلر الصوتية لتقييم معدل تدفق الدم في الأوردة واستبعاد وجود الجلطات.
يساعد التشخيص الدقيق على تحديد السبب الأساسي لخروج الماء، مما يُمهد الطريق لوضع خطة علاجية مناسبة وفعّالة.
تعرف على: طريقة فحص القدم السكري
سُبل علاج خروج ماء من القدم
تعتمد خطة العلاج على معرفة السبب الرئيسي لخروج الماء من القدم، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- التحكم في احتباس الماء في القدمين عن طريق تقليل أملاح الصوديوم في النظام الغذائي واستخدام مدرات البول إذا كانت الوذمة -التورم- ناتجة عن قصور القلب أو أمراض الكلى مع رفع القدمين أعلى من مستوى القلب عدّة مرات يوميًا.
- علاج العدوى والجروح من خلال تنظيف الجروح بانتظام ووضع كريمات المضاد الحيوي مع استخدام الأدوية إذا كانت العدوى شديدة.
- التحكم في الأمراض المزمنة وذلك بالسيطرة على مستويات السكر في الدم لمرضى السكري وعلاج قصور القلب لتعزيز الدورة الدموية وعلاج أمراض الكبد والكلى لتحسين توازن السوائل.
- الرعاية العامة للقدمين من خلال ارتداء أحذية مريحة لتجنب الضغط على القدمين وفحصها يوميًا؛ للتأكد من عدم وجود جروح أو تقرحات مع الحفاظ على نظافتها لمنع حدوث الالتهابات.
في الختام، يتطلب خروج ماء من القدم التعامل معه بجدية، لأنه يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية تحتاج إلى علاج سريع لتجنب مضاعفاتها المحتملة، مثل قُرح الجلد والتيبس.
إذا كنت تبحث عن مركز متخصص في حالات الليمفاديما، تواصل مع مركز vascular art clinic -الذي يضم أيضًا أفضل دكتور لعلاج دوالي الساقين– للحصول على الرعاية الطبية المناسبة من قبل فريق من الخبراء.
بواسطة Shima Sharaf | مارس 18, 2025 | المقالات
يُعاني كثير من النساء والرجال مشكلة الدوالي السطحية، وهي أوردة متضخمة تظهر تحت الجلد مسببةً مظهرًا غير مرغوب به وأحيانًا شعورًا بعدم الراحة.
ومع تطور الطب، أصبحت تقنية حقن الدوالي السطحية من أكثر الحلول فعّالية لعلاج هذه المشكلة، ويُفضلها عديد من المرضى والأطباء على حدٍ سواء نظرًا إلى كوّنها واحدة من وسائل علاج الدوالي بدون جراحة.
فما هي تقنية الحَقن لعلاج الدوالي السطحية؟ وكيف يُمكن الاستعداد لها؟ وما الأعراض المتوقعة بعدها؟ هذا ما نناقشه بالتفصيل خلال فقرات مقالنا التالي.
ما هي حقن الدوالي السطحية؟
يُعرّف حَقن الدوالي السطحية أيضًا باسم العلاج بالتصليب (Sclerotherapy)، وهو إجراء طبي يعتمد على حُقن مادة مُصلبة داخل الأوردة المتضررة، مما يؤدي إلى تهيج جُدرانها الداخلية والتصاقها ببعضها البعض حتى تختفي تدريجيًا.
بعد ذلك، يمتص الجسم الوريد المُغلق خلال بضعة أسابيع أو أشهر، مما يساعد على تحسين مظهر الساقين والتخلص من الشعور بالانزعاج.
ويستخدم هذا العلاج عادةً في حالات الدوالي الصغيرة والمتوسطة التي لا تستدعي تدخلًا جراحيًا.
أنواع حقن الدوالي الأخرى
إلى جانب حَقن الدوالي السطحية، توجد أنواع أخرى من الحَقن تُسهم أيضًا في تجميل مظهر الساقين، من أبرزها:
الحقن الرغوي للدوالي
في هذا النوع، تُخلط المادة المُصلبة مع الهواء لتكوين رغوة، مما يمنحها القدرة على ملأ الوريد بصورة كاملة، ومن ثمَّ تضخمه وتكوين نسيج ندبي يتلاشى مع مرور الوقت.
ويستخدم المحلول الرغوي من أجل حقن الدوالي العنكبوتية، وهي نوع من الدوالي أصغر من الدوالي السطحية، وتظهر على الجلد بلون أحمر أو أزرق وغالبًا ما تكون غير مؤلمة، لكنها تؤثر في المظهر الجمالي للشخص.
ويلجأ الأطباء إلى هذا النوع أيضًا في حالات الأوردة الأكبر حجمًا والأكثر تعقيدًا التي لا تُعالج بالحُقن السطحية.
ورُغم أن معظم أنواع حقن دوالي الساقين تعتمد على نفس المادة الفعّالة، يختار الطبيب النوع المناسب وفقًا لحجم الأوردة المتضخمة.
كيفية التحضير قبل حقن الدوالي السطحية
لضمان الحصول على أفضل النتائج، يجب الالتزام ببعض التعليمات قبل الخضوع للجلسة، منها:
- تجنب الحلاقة أو استخدام الكريمات على المنطقة المُصابة في يوم الإجراء.
- التوقف عن تناول الأدوية المُضادة للالتهابات، مثل الأسبرين قبل الجلسة بعدّة أيام لتقليل حدوث الكدمات.
- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لتسهيل عملية الحقن.
- شرب كمية كافية من الماء؛ للحفاظ على ترطيب الجسم.
- تجنب الكافيين والكحول قبل الجلسة، إذ يمكن أن يؤثران في الأوعية الدموية.
متى تظهر نتائج حقن الدوالي السطحية؟
تختلف مدة ظهور النتائج من شخص لآخر بناءًا على حجم الأوردة المُعالجة ومدى استجابة الجسم، وغالبًا ما تبدأ النتائج في الظهور خلال:
- 3 إلى 6 أسابيع في حالة الدوالي الصغيرة.
- 3 إلى 4 أشهر للدوالي الأكبر حجمًا.
وقد يحتاج بعض المرضى إلى أكثر من جلسة لتحقيق النتائج المرجوة، ويُحدد الطبيب ذلك وفقًا لتقييمه للحالة.
هل حَقن الدوالي السطحية مؤلم؟
يُعد حَقن الدوالي السطحية من العلاجات غير المؤلمة نسبيًا، إذ تُستخدم إبرة دقيقة للغاية في الحَقن، وبطبيعة الحال يشعر بعض المرضى بوخز خفيف أو إحساس بالحرقة في أثناء الإجراء، لكنه يظل مُحتملًا ولا يستدعي استخدام التخدير.
وقد يعاني بعض الأشخاص انزعاجًا طفيفًا بعد الجلسة، وعادةً ما يختفي سريعًا خلال أيام قليلة.
ما الآثار الجانبية التي تظهر بعد حقن الدوالي السطحية؟
على الرغم من أن الإجراء آمن، قد تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة بعد الجلسة، مثل:
- ظهور كدمات في موضع الحقن واحمراره، وغالبًا ما تزول خلال أيام.
- تورم خفيف أو شعور بالحكة في المنطقة المُعالجة.
- ملاحظة بقع بنية على الجلد تتلاشى تدريجيًا مع مرور الوقت.
- إحساس بثقل في الساقين قد يستمر لبضعة أيام.
في حالات نادرة، قد تحدث مضاعفات خطيرة، مثل الجلطات الدموية والالتهابات، لذا يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.
نصائح هامة بعد حقن الدوالي السطحية
بعد إجراء الحَقن، توجد بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها لتسريع مدة التعافي وتحقيق أفضل النتائج منه، أبرزها:
- ارتداء الجوارب الضاغطة مدة لا تقل عن أسبوعين، فهي تدعم الأوردة وتحسن تدفق الدم إليها.
- المشي بانتظام؛ للحفاظ على نشاط الدورة الدموية ومنع حدوث الجلطات.
- تجنب التعرّض المباشر لأشعة الشمس؛ للحد من تصبغ الجلد.
- تفادي الوقوف أو الجلوس فترات طويلة خلال الأيام الأولى بعد تلقي العلاج.
- الابتعاد عن الحمامات الساخنة لمدة أسبوع.
- الامتناع عن ممارسة التمارين الشاقة، مثل رفع الأثقال والجري السريع مدة أسبوعين على الأقل.
الخلاصة..
يُعدّ حقن الدوالي السطحية من أفضل الوسائل لعلاج الدوالي الصغيرة والمتوسطة، إذ يوفر نتائج فعّالة دونَ الحاجة إلى الجراحة أو قضاء فترة نقاهة طويلة، وعند الالتزام بالإرشادات الطبية المُوصى بها قبل العلاج وبعده يمكن الحصول على مظهر أكثر جمالًا للجلد.
إذا كنت تفكر في الخضوع لهذه التقنية، فلا تتردد في استشارة الطبيب لتحديد مدى ملاءمتها لحالتك.