سبل علاج فقاعات القدم السكري

سبل علاج فقاعات القدم السكري

تُعد فقاعات القدم من المضاعفات الشائعة والخطيرة لدى مرضى السكري، إذ يمكن أن تؤدي إلى تقرحات عميقة وعدوى شديدة، لذا؛ فإن علاج فقاعات القدم السكري يتطلب عناية طبية فورية والمتابعة الدقيقة والعلاج المناسب.

في هذا المقال، سنتناول علاج فقاعات القدم السكري واسباب ظهورها وكيفية الوقاية منها.

ما فقاعات القدم السكري؟

فقاعات القدم السكري بثور تظهر عادة على القدمين دون سبب واضح مثل الاحتكاك وتتميز بأنها مملوءة بسائل صافٍ وغير مؤلمة في الغالب، لكنها تمثل علامة على تدهور الأعصاب الطرفية وضعف الدورة الدموية المرتبط بمرض السكري.

الأسباب وراء فقاعات القدم السكري

تُعد فقاعات القدم إحدى العلامات التحذيرية المبكرة التي قد تسبق قرحة القدم السكري، وفهم الأسباب الكامنة وراء ظهور هذه الفقاعات ضروري للوقاية من تدهورها، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • الاعتلال العصبي السكري: يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم أو الحرارة، ما يجعل المريض غير مدرك للجروح أو التهيجات الصغيرة التي قد تتطور إلى فقاعات.
  • ضعف الدورة الدموية: يقلل من قدرة الجسم على التئام الجروح، مما يجعل حتى الفقاعات الصغيرة عرضة للعدوى، ويزيد من خطر تطورها إلى تقرحات.
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم: يُضعف جهاز المناعة ويُبطئ عملية الشفاء، مما يفاقم خطر العدوى وتأخر التئام الفقاعات.

ولهذا فإن التعرف المبكر على هذه الأسباب واتخاذ خطوات علاج فقاعات القدم السكري المناسبة، يساهم في تقليل فرص حدوث مضاعفات مزمنة والمحافظة على صحة القدم على المدى الطويل.

خطوات علاج فقاعات القدم السكري

نظرًا لحساسية حالة القدم لدى مرضى السكري، فإن علاج فقاعات القدم السكري يتطلب نهجًا متكاملًا يهدف إلى تسريع الشفاء والوقاية من أي تفاقم، فيما يلي أبرز الخطوات التي يُوصى بها للتعامل مع هذه الفقاعات بفعالية:

التقييم الطبي

أول خطوة في علاج فقاعات القدم السكري هي مراجعة الطبيب المختص، ويجب عدم محاولة فتح الفقاعة في المنزل.

المحافظة على نظافة الفقاعة

يجب تنظيف المنطقة المحيطة بالفقاعة بلطف باستخدام محلول ملحي معقم وتجنّب استخدام الكحول أو المطهرات القوية التي قد تُهيج الجلد.

تغطية الفقاعة

تُغطى الفقاعة بضمادة معقمة غير لاصقة لتقليل خطر العدوى، مع ضرورة تغيير الضمادة يوميًا أو عند تبللها أو اتساخها.

استخدام المضادات الحيوية

في حال ظهور علامات العدوى، يجب استخدام مضادات حيوية بوصفة طبية.

تقليل الضغط على القدم

يُفضل استخدام أحذية طبية خاصة لتقليل الضغط على المنطقة المصابة، مما يساعد على الشفاء السريع ويمنع تفاقم الحالة.

المتابعة الدورية

ينبغي متابعة الحالة مع الطبيب بشكل دوري، خاصة إذا لم تُشفَ الفقاعة خلال أسبوعين أو إذا ظهرت مضاعفات جديدة.

مؤشرات خطر لا يجب تجاهلها

قد تبدو بعض الفقاعات الجلدية بسيطة في بدايتها، لكنها قد تكون علامة مبكرة على مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلاً عاجلاً، من المهم أن يكون المريض على دراية بالأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا لتفادي أي تدهور في الحالة، منها:

  • ظهور علامات العدوى مثل القيح أو التورم الشديد.
  • عدم تحسن الفقاعة خلال أسبوع.
  • ظهور خطوط حمراء حول الفقاعة (علامة على انتشار العدوى البكتيرية).
  • ارتفاع في درجة الحرارة أو الشعور العام بالتعب والإعياء.

الانتباه لهذه العلامات والتحرك السريع نحو العلاج يمثل جزءًا أساسيًا من الوقاية من القدم السكري ومضاعفاتها التي قد تكون خطيرة على المدى الطويل.

خلاصة القول، إن علاج فقاعات القدم السكري يتطلب تدخلاً طبيًا سريعًا ونهجًا وقائيًا لتجنب حدوث أي مضاعفات.

ولمعرفة المزيد عن الخدمات الطبية المتخصصة في علاج فقاعات القدم السكري، يمكنكم زيارة مركز Vascular للحصول على استشارة مهنية ورعاية متكاملة.

تعرف على: ما شكل تقرحات القدم السكري؟ وكيف يمكن علاجها؟

تعرف إلى أسباب ظهور الدوالي في سن مبكر وأحدث سبل العلاج 

تعرف إلى أسباب ظهور الدوالي في سن مبكر وأحدث سبل العلاج 

شاع الاعتقاد أن الإصابة بالدوالي تقتصر على كبار السن، فقد اعتدنا ملاحظة أوردة زرقاء منتفخة وملتوية تحت سطح الجلد لديهم، لكن من المحبط ظهورها لدى الشباب وبالأخص النساء.

يا تُرى ما أسباب ظهور الدوالي في سن مبكر؟ وكيف يمكن تفاديها؟ وما أفضل طريقة للعلاج؟ هذا ما نتعرف إليه في مقالنا التالي، فتابعوا القراءة.

ما أسباب ظهور الدوالي في سن مبكر؟

تظهر الدوالي نتيجة ضعف في جدار الأوردة فيصعب انتقال الدم إلى الأوردة الكبيرة لتصل إلى القلب، ما ينجم عنه ركود الدم وانتفاخ وتضخم الأوردة؛ لتصير بارزة وواضحة تحت الجلد وغالبًا ما تظهر في الساقين والقدم.

وتُعد العوامل الوراثية السبب الرئيسي وراء ظهور الدوالي، بينما تُعزى أسباب ظهور الدوالي في سن مبكر إلى ما يلي:

  • الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة دون حركة.
  • السمنة المفرطة.
  • التدخين.

وإضافة إلى العوامل السابقة تختلف أسباب دوالي الساقين عند النساء ويعدون هن الأكثر عرضة للإصابة.

ما أسباب ظهور الدوالي في سن مبكر عند النساء؟

تصل معدلات الإصابة بـ دوالي الساقين عند الرجال إلى 60% بينما تبلغ 80% عند السيدات؛ والسبب وراء ذلك التغيرات الهرمونية التي تطرأ عليهن والتي يتبعها تأثر جدران الأوعية الدموية وضعفها، وبناءً عليه يرتبط ظهور الدوالي في سن مبكر عند النساء بما يلي:

  • الحمل: إذ يتسبب وزن الجنين في زيادة الضغط على الأوعية الدموية.
  • حبوب منع الحمل.
  • الحيض.

هل تختفي الدوالي دون علاج؟

قد يتكاسل البعض ويهمل علاج الدوالي ظنًا أنها تختفي تلقائيًا دون علاج، دعنا نوضح إذا كان سبب الدوالي مرتبطًا بالحمل فغالبًا ما تختفي في غضون أسبوعين أو ثلاثة بعد الولادة، بينما للأسباب الأخرى فمن الضروري المراجعة الطبية والالتزام بالعلاج الموصوف لتفادي تفاقمها، وأيضًا نوصيكم بألا تألفوا أعراض الدوالي لأنها قد ينجم عنها مضاعفات صحية، مثل:

  • تكوّن القرح.
  • النزيف.
  • تورم الجلد وتغير لونه وسمكه.

لذا إن كنتم تتساءلون هل دوالي الساقين خطيرة؟ فالإجابة هي نعم إن أهمل علاجها لفترات طويلة.

الجديد في علاج الدوالي

يُعد علاج الدوالي بالليزر من أفضل السبل المتعارف عليها في العلاج إلى الآن، فقد أثبت فاعليتها دون أن يشعر المريض بألم أو يحتاج إلى شقوق جراحية أو غرز طبية، ويستطيع المريض أن يعود للمنزل في نفس اليوم.

وعلى غرار الحديث عن الجديد في علاج الدوالي يجدر بنا الإشارة أن “فاسكولار كلينك” تمتلك أحدث التقنيات التشخيصية التي تعتمد على الذكاء الصناعي للكشف عن الدوالي في المراحل المبكرة، ومن ثم الوصول إلى أعلى معدلات نجاح في العلاج.

هل تعود الدوالي مرة أخرى بعد العلاج؟

قد تظهر الدوالي مرة أخرى بعد العلاج لكن في حالات محددة مثل تكرار الحمل أو زيادة وزن الجسم.

كيفية تفادي أسباب ظهور الدوالي في سن مبكر

من أبرز السبل التي تسهم في تفادي ظهور الدوالي في سن مبكر اتباع نمط حياة سليم، لذا نوصيكم بما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والحفاظ على وزن الجسم.
  • تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، والمشي على فترات لتحسين تدفق الدورة الدموية.
  • عدم ارتداء الملابس الضيقة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الامتناع عن التدخين.

وإذا كنت مصابًا بالدوالي يُفضل ارتداء الجوارب الضاغطة ورفع الساقين من حين لآخر بهدف تحسين تدفق الدورة الدموية إلى القلب.

وختامًا،

أسباب ظهور الدوالي في سن مبكر عادة ما ترتبط بالأساليب الحياتية غير الصحية، لذا نوصيكم باتباع نمط الحياة الصحي والتغيير في العادات اليومية للحد من الإصابة بها أو تأخير ظهورها.

أما إذا كنت بالفعل تعاني الدوالي نوصيك باختيار مركز فاسكولار أرت المتخصصة في علاج أمراض الأوعية الدموية حيث الرعاية الطبية المتميزة والفريدة فضًلا عن وجود أمهر الأطباء المتخصصين في المجال وتوافر أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية.

يمكنك الآن حجز موعدك من خلال التواصل على الأرقام الموضحة أدناه بالموقع الإلكتروني.

أعراض القصور الكلوي التي لا ينتبه لها كثيرون

أعراض القصور الكلوي التي لا ينتبه لها كثيرون

رُبّما لا يشعر الكثيرون بأن أجسادهم تنبّههم إلى وجود خلل في الكلى، وقد تمرّ علامات الإنذار الأولى دون اكتراث، وأعراض القصور الكلوي ليست مؤشرات يمكن التغاضي عنها، بل تستحق الانتباه الفوري، لأنه العلاج المبكر سيحمي من حدوث مضاعفات خطيرة.

فالكلى تُمثل جهازًا حيويًا يشارك في تنظيم ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على توازن الأملاح والماء. وحين تُصاب هذه المنظومة بالخلل، تبدأ سلسلة من التغيرات الصامتة التي لا تُكتشف غالبًا إلا في مراحل متأخرة.

ما هو القصور الكلوي؟

مرض القصور الكلوي حالة يحدث فيها تراجع تدريجي أو مفاجئ في قدرة الكلى على أداء وظائفها الحيوية، وعند الإصابة بهذا القصور تفقد الكلى كفاءتها في تصفية الفضلات من الدم، وتنظيم مستوى السوائل والمعادن، ما يؤدي إلى تراكم السموم داخل الجسم.

ينقسم القصور الكلوي إلى نوعين: حاد، ويظهر بصورة مفاجئة، ومزمن، يتطوّر تدريجيًّا على مدار شهور أو سنوات.

قد يُعالج القصور الحاد إذا جرت السيطرة على أسبابه سريعًا، بينما المزمن قد يتطور إلى الفشل الكلوي الكامل إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب.

أعراض القصور الكلوي

تبدأ أعراض القصور الكلوي غالبًا بصورة خفيفة وغير واضحة، ما يجعل كثيرين يتأخرون في تلقي العلاج، ومع الوقت تظهر الأعراض التالية بصورة أكثر وضوحًا:

  • تورّم القدمين والوجه بسبب احتباس السوائل.
  • تعب دائم وإرهاق غير مبرر نتيجة انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • صعوبة في التركيز واضطرابات النوم بسبب تراكم السموم في الدم.
  • انخفاض كمية البول أو زيادتها بصورة غير معتادة.
  • تغير في لون البول مثل أن يصبح داكنًا أو يحتوي على رغوة.
  • حكة مزعجة في الجلد دون وجود مرض جلدي ظاهر.
  • ضيق في التنفس نتيجة تراكم السوائل في الرئتين.
  • فقدان الشهية والغثيان خاصة في المراحل المتقدمة.
  • تشنجات عضلية متكررة بسبب وجود خلل في توازن الكالسيوم والبوتاسيوم.

ظهور جميع هذه الأعراض أو بعضها يستدعي إجراء فحوصات طبية دقيقة فورًا، لتجنّب المضاعفات الخطيرة.

أسباب القصور الكلوي

بعد التعرف إلى أعراض القصور الكلوي يجدر بنا التطرق إلى أسباب هذه المشكلة، التي يتعلق بعضها بأمراض مزمنة مختلفة، ويرتبط البعض الآخر بعوامل طارئة، أبرزها:

  • مرض السكر الذي يُعد السبب الأوّل للقصور الكلوي المزمن.
  • ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه.
  • الالتهابات الكلوية المتكررة.
  • انسداد المسالك البولية بسبب الحصى أو الأورام.
  • تناول بعض الأدوية لفترات طويلة مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • نقص حاد في التروية الدموية للكلى نتيجة جفاف شديد أو نزيف.

تشخيص القصور الكلوي

لا يمكن تشخيص القصور الكلوي من مجرد ملاحظة أعراض القصور الكلوي المذكورة سابقًا، إذ يعتمد التشخيص على عدة فحوص تُجرى في عيادة الكلى على أيدي الفريق الطبي المتخصص، وهي خطوة ضرورية في رحلة علاج أمراض الكلى.

تشمل هذه الفحوصات:

  • فحص نسبة الكرياتينين في الدم، وهو مقياس يُظهر قدرة الكلى على تصفية الفضلات.
  • حساب معدل الترشيح الكبيبي (GFR) الذي يقدّر كفاءة الكلية في تنظيف الدم.
  • اختبار البول للكشف عن وجود بروتينات أو دم.

في حالات معينة، تُجرى أشعة بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية لتقييم شكل الكليتين واكتشاف أي انسدادات أو ضمور.

نصائح للوقاية من القصور الكلوي

الوقاية من القصور الكلوي لا تتطلب إجراءات معقدة، بل تعتمد على نمط حياة متوازن، ومن أهم النصائح:

  • شرب كميات كافية من الماء يوميًّا للحفاظ على صحة الكلى.
  • مراقبة ضغط الدم وسكر الدم والالتزام بعلاج أي اضطراب فيهما.
  • تجنّب الإفراط في تناول الملح لتقليل العبء على الكلى.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لدعم الدورة الدموية وتقليل الوزن.
  • الامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية.
  • تجنّب تناول الأدوية دون استشارة طبية خصوصًا المسكنات.
  • الخضوع لفحوصات دورية خاصة من لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الكلى.

هل يمكن أن يظهر القصور الكلوي دون أعراض؟

نعم، في المراحل الأولى قد لا تظهر أعراض القصور الكلوي بوضوح، ولهذا تُعد الفحوصات الدورية ضرورية للكشف المبكر.

هل يشعر المصاب بألم في الكلى دائمًا؟

ليس بالضرورة، فالكثير من حالات القصور الكلوي لا ترتبط بألم مباشر، بل تظهر الأعراض بصورة عامة مثل التعب أو احتباس السوائل.

هل القصور الكلوي يؤدي دائمًا إلى الغسيل الكلوي؟

ليس كل من يُصاب بالقصور يحتاج إلى الغسيل الكلوي، بل يعتمد ذلك على درجة تدهور وظائف الكلى ومدى السيطرة على الأسباب.

الكلى تتحدّث بطريقتها الخاصة، لكن كثيرين لا يلتقطون إشاراتها إلا متأخرين، لذلك مراقبة أعراض القصور الكلوي والتعامل معها بجدية يمكن أن يصنع فارقًا جوهريًّا بين حياة صحية مستقرة، وحالة صحية حرجة قد تتطلب تدخّلات علاجية معقّدة.

لذا لا تنتظر وابدأ عنايتك بكليتيك من خلال الوعي والوقاية، والمتابعة الطبية المستمرة.

انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب| خطر خفي يحتاج إلى الانتباه

انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب| خطر خفي يحتاج إلى الانتباه

يواجه مرضى القلب تحديات صحية عديدة، وأحد هذه التحديات التي قد لا تكون واضحة للعديد منهم هو انخفاض سيولة الدم، هذه الحالة التي تزيد من خطر إصابتهم بالجلطات الدموية، مهددة صحة القلب والدورة الدموية.

في هذا المقال، سنلقي الضوء على أحد الجوانب المهمة لمشكلة انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب، وهو علاقتها بخطر تكوّن الجلطات الدموية وتأثيرها في صحتة المرضى.

ماذا يعني انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب؟

انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب يشير إلى زيادة لزوجة الدم، مما يجعله أكثر عرضة للتجلط. لدى مرضى القلب، قد يكون لهذا الأمر عواقب خطيرة، إذ يمكن أن يُشكل جلطات في الشرايين أو الأوردة، مما قد يؤدي إلى مشكلاتٍ خطيرة، مثل:

  • السكتة الدماغية.
  • النوبة القلبية.

سيولة الدم الطبيعية لها دور مهم في الحفاظ على تدفق الدم بسلاسة عبر الأوعية الدموية، وعند حدوث اضطراب في هذا التوازن، يصبح الجسم عرضة لمخاطر عديدة. ولكن كيف يمكن أن يؤثر انخفاض سيولة الدم في صحة القلب والأوعية الدموية؟ هذا ما سنوضحه في الفقرة التالية.

لماذا يعتبر انخفاض سيولة الدم خطيرًا على مرضى القلب؟

عندما ينخفض معدل تدفق الدم -بسبب لزوجته-، يزداد خطر انسداد الشرايين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص التروية الدموية للقلب، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات عديدة، مثل:

  • الذبحة الصدرية.
  • احتشاء عضلة القلب.

ومن ناحية أخرى قد تتكون جلطات في الأوردة العميقة، مما قد يسبب أعراض تجلط الدم مثل التورم والألم في الساقين. لهذا السبب من المهم معرفة العوامل التي تزيد من خطر هذه الحالة، لأن الوقاية تبدأ بفهم الأسباب الكامنة وراءها.

عوامل تزيد من خطر انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب

هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في انخفاض سيولة الدم، خاصة لدى مرضى القلب، ومنها:

  • عدم الحركة لفترات طويلة: يؤدي الجلوس أو النوم لفترات ممتدة إلى بطء تدفق الدم، مما يزيد خطر التخثر.
  • الأدوية: بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب تؤثر في تخثر الدم بطريقة تزيد من احتمالية تكوّن الجلطات.
  • الأمراض المزمنة: مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، التي قد تؤثر في تدفق الدم.
  • العوامل الوراثية: قد يكون لبعض الأشخاص استعداد وراثي لزيادة لزوجة الدم، وهو ما يعرف باضطرابات التخثر.

هذه العوامل تجعل مرضى القلب بحاجة إلى متابعة دقيقة لمستويات تخثر الدم لديهم، من خلال إجراء تحاليل السيولة بانتظام لضمان عدم تعرضهم لمخاطر صحية غير متوقعة. ولكن ما الذي يمكن فعله لتقليل هذه المخاطر؟ الحل يكمن في اتباع استراتيجيات الوقاية المناسبة.

كيف يمكن الوقاية من انخفاض سيولة الدم؟

الوقاية تلعب دورًا أساسيًا في حماية مرضى القلب من مضاعفات انخفاض سيولة الدم، وتشمل بعض الطرق الفعالة لتقليل الخطر الآتي:

  • المواظبة على الأدوية المميعة للدم التي يصفها الطبيب وفق الحاجة.
  • تحريك الجسم باستمرار، خاصة بعد الجراحة أو فترات الجلوس الطويلة.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي تحافظ على سيولة الدم.
  • شرب الماء بكميات كافية، لأن الجفاف قد يؤدي إلى زيادة كثافة الدم، مما يعزز فرص التجلط.

اتباع هذه الخطوات يمكن أن يقلل من المخاطر المرتبطة بانخفاض سيولة الدم، ولكن من المهم أيضًا البقاء على اطلاع على أي علامات تحذيرية قد تشير إلى وجود مشكلة خطيرة، ومتابعة الطبيب بانتظام.

أهمية المتابعة الطبية المنتظمة

إلى جانب الالتزام بتوصيات الوقاية، تلعب المتابعة الطبية الدورية دورًا أساسيًا في تقليل مخاطر انخفاض سيولة الدم.

ويجب على مرضى القلب إجراء تحاليل السيولة بانتظام لمراقبة مدى تخثر الدم والتأكد من فعالية العلاجات الوقائية

. كما أن مراجعة الطبيب بصورة دورية تسهم في تعديل جرعات الأدوية المميعة عند الحاجة، وفقًا لحالة المريض الصحية.

 

في النهاية.. يجب على مرضى القلب أن يكونوا على دراية بمخاطر انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب، إذ يمكن أن يكون لهذا الأمر تأثير كبير في صحتهم العامة. من خلال اتباع التوصيات الطبية والحرص على العناية الجيدة بالنمط الحياتي، يمكن الحد من المخاطر المرتبطة بهذه المشكلة، وضمان تدفق دموي صحي يساعد القلب على أداء وظائفه بكفاءة.

لا تتردد في استشارة طبيبك إذا كنت تشعر بأي أعراض غير طبيعية قد تشير إلى اضطرابات التخثر، فالتشخيص المبكر هو مفتاح الوقاية والعلاج الفعال.

وننصحك بالتواصل مع عيادات فاسكولار آرت “Vascular Art Clinics” التي تضم نُخبة من الأطباء ذوي الكفاءات العالية، من خلال الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.

تحاليل السيولة في الدم: أهميتها وأنواعها وكيفية تفسير نتائجها

تحاليل السيولة في الدم: أهميتها وأنواعها وكيفية تفسير نتائجها

هل تساءلت يومًا كيف استطاع جسمك إيقاف النزف عند التعرض لجرح صغير؟ ولمَ يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية دونًا عن غيرهم؟

يكمن السر في التوازن الدقيق بين مكونات الدم، إذ تعمل بروتينات التجلط مع الصفائح الدموية للحفاظ على سيولة الدم في المستوى المناسب، فلا يكون سائلًا أكثر من اللازم فيتسبب في نزف مفرط، ولا كثيفًا بدرجة تؤدي إلى تكوّن جلطات خطيرة.

لذا تعمل تحاليل السيولة كمرآة تساعد الطبيب على تقييم كفاءة تجلط الدم، وتحديد ما إذا كان يوجد خلل في هذه العملية بما يتطلب العلاج، فكيف تعمل هذه التحاليل؟ وماذا تعني نتائجها؟ هذا ما سنتعرف إليه في السطور القادمة.

تحاليل السيولة: نافذتنا لمراقبة صحة دمك

تحاليل السيولة هي مجموعة من الفحوصات الطبية تقيس مدى كفاءة الدم في تكوين الجلطات الدموية وإيقاف النزيف، وتعتمد هذه الفحوصات على قياس مستويات بعض البروتينات والعوامل المسؤولة عن عملية التجلط، ما يساعد على فهم وتقييم وظائف التجلط لدى المريض بدقة.

أنواع تحاليل السيولة في الدم

تتنوّع تحاليل السيولة التي قد يصفها الطبيب، ومن ضمنها:

 زمن البروثرومبين (PT)

يقيس تحليل (PT) المدة التي يستغرقها الدم لتكوين جلطة، وعادة ما تتراوح سيولة الدم الطبيعية بين 11-13.5 ثانية، أما إن ارتفعت القيمة عن هذا فقد تشير إلى:

  • أمراض الكبد.
  • نقص بعض عوامل التجلط.
  • تناول أدوية مضادة للتجلط.

النسبة المعيارية الدولية (INR)

يستخدم اختبار (INR) لتحديد الوقت الذي يستغرقه الدم للتجلط خاصة للمرضى الذين يتلقون أدوية سيولة مثل الوارفارين، وتكون النسبة الطبيعية نحو 1.0 للأشخاص غير المتلقين للعلاج، أما المتلقين له تكون النتيجة الطبيعية 2.0-3.0 حسب حالتهم الصحية.

زمن الثرومبين (TT)

يقيس تحليل (TT) الزمن اللازم لتحويل الفيبرينوجين إلى فيبرين، وهما إحدى أنواع بروتينات الدم اللازمة لعملية التخثر، وتتراوح قيمته الطبيعية بين 14-19 ثانية، وقد تدل القيم غير الطبيعية على:

  • نقص الفيبرينوجين.
  • أمراض الكبد
  • تأثير بعض الأدوية المسيلة للدم.

تحليل D-Dimer

يقيس تحليل فحص سيولة الدم D-Dimer نسبة نواتج تفكك الجلطات الدموية في الجسم، ويستخدم عادةً لتشخيص الجلطات الوريدية العميقة (DVT) والانصمام الرئوي.

وتكون قيمته الطبيعية أقل من 0.5 ميكروغرام لكل مليلتر، أما إن ارتفعت فقد تدل على معاناة حالات التهابية حادة أو مزمنة.

حالات مرضية تستدعي الخضوع لتحاليل سيولة الدم

يُطلب إجراء اختبار السيولة في الدم في عدة حالات طبية، سواء عند ظهور أعراض تجلط الدم أو لضمان سلامة عملية تخثر الدم في الحالات التالية:

تناول أدوية مسيلة للدم

إن كان المريض يتناول أدوية مثل الوارفارين أو الهيبارين، فيجب مراقبة نتائج تحليليّ البروثرومبين (PT) و(INR) لضبط الجرعة ومنع النزف أو التجلط.

معاناة اضطرابات النزف

يُنصح مرضى الهيموفيليا -اضطراب وراثي نادر يتسبب في عدم تجلط الدم بصورة طبيعية- بالخضوع لاختبار السيولة فى الدم بصورة دورية، وكذلك من يعانون كدمات متكررة أو نزف اللثة والأنف غير المبرر.

معاناة مشكلات في الكبد

يؤدي الكبد دورًا كبيرًا في إنتاج عوامل التخثر، لذا الأشخاص الذين يعانون التهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد، يزيد لديهم خطر الإصابة بالنزيف.

قبل الخضوع للجراحة

يوصي الطبيب بالخضوع لتحاليل السيولة قبل الجراحات -خاصة الجراحات الكبرى مثل عمليات القلب- لتفادي خطر حدوث نزف مفرط في أثنائها.

النساء الحوامل المعرضات لخطر الجلطات

إن كانت السيدة لديها تاريخ سابق للإجهاض المتكرر أو الجلطات الدموية في أثناء الحمل، فعادة يُطلب منها تحاليل السيولة لتحديد مدى حاجتها إلى علاجات مسيلة للدم.

كيف تستعد للخضوع لتحاليل السيولة؟

إن طلب منك طبيبك إجراء أحد تحاليل السيولة، فيُنصح بالخضوع للتحليل في الصباح على معدة فارغة -ما لم يطلب الطبيب غير ذلك-، وفي حال تناول أدوية مسيلة للدم، يجب إبلاغ الطبيب إذ تتطلب بعض التحاليل إيقاف الأدوية لفترة معينة.

كذلك يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين K، مثل السبانخ والبروكلي، لأنها قد تؤثر في نتائج الاختبارات، لذا في حالات انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب ينصح الطبيب بتقليل تناول هذه الأطعمة.

إن كنت أحد مرضى سيولة الدم، نوصيك بزيارة مركز فاسكولار أرت، الذي يضم نخبة أطباء الأوعية الدموية الحاصلين على عديد من الشهادات العلمية المرموقة، حتى تنال مستوى رعاية صحية يليق بك.

ما هي سيولة الدم الطبيعية؟ 

ما هي سيولة الدم الطبيعية؟ 

تتجلى عظمة الخالق في أجسادنا، فكل خلية في الجسم تعمل بآلية تجعلك تقف مذهولًا لصنع خالقها، فمثلًا يتدفق الدم عبر الأوعية الدموية تحت ضغط محدد بانسيابية كي يصل الأكسجين والمغذيات إلى كافة أجزاء الجسم دون تدخل منا أو حتى نشعر بذلك.

 

دعونا في فقرات مقالنا اليوم نلقي مزيدًا من الضوء على سيولة الدم الطبيعية، وأهم العوامل المؤثرة فيها، وأبرز العلامات التي تنم عن حدوث خلل بها.

ما هي سيولة الدم الطبيعية؟

سيولة الدم الطبيعية تعني قدرة الدم على التدفق بسلالة في الأوعية الدموية، ويتحقق ذلك بفضل التوازن الدقيق بين البروتينات المسئولة عن تجلط الدم ومضادات التجلط، أمّا في حال حدوث خلل بينهما يصبح الفرد عرضة للإصابة بالنزيف أو تكوّن الجلطات.

 

من منظور أدق عندما تتعرض لجرح فإن عوامل التجلط الموجودة في الصفائح الدموية تعمل سريعًا على رفع لزوجة الدم ومن ثم إيقاف النزيف، لكن في حال اختلال سيولة الدم قد يستمر النزيف لساعات طويلة.

ما العوامل المؤثرة في سيولة الدم الطبيعية؟

العديد من العوامل قد تؤثر في تدفق الدورة الدموية ومن ثم سيولة الدم، مثل:

  • أمراض القلب والسكري: غالبًا ما يتبعها اختلال في سيولة الدم.
  •  أمراض الكبد: إذ يقل إنتاج البروثرومبين (البروتين المسؤول عن تخثر الدم بصورة طبيعية).
  • الهيموفيليا: مرض وراثي ينتج عن نقص عوامل التخثر في الدم، فلا يتجلط الدم بصورة طبيعية.
  • الأدوية: فوجود خلل في جرعات الأدوية المسيلة للدم قد يتبعه زيادة احتمالية النزيف.

 

بينما بعض العوامل الأخرى تتسبب في اختلال سيولة الدم بطريقة غير مباشرة، وتظهر أضرارها على المدى البعيد، وتتمثل في:

  • العادات الغذائية غير السليمة: الأطعمة المشبعة بالدهون تزيد من مستوى الكوليسترول ومن ثم تبطئ تدفق الدم في الأوعية الدموية وتسبب تضيقها، وهذا يزيد احتمالية تكوّن الجلطات.
  • التدخين: يتسبب النيكوتين الموجود في التبغ في قصور الدورة الدموية، وأيضًا يؤثر بالسلب في الكبد ما ينعكس على سيولة الدم.
  • قلة النشاط البدني: للرياضة دور أساسي في تعزيز سريان الدم عبر الأوعية الدموية، وملازمة الفراش يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالجلطات.

كيف تُقاس سيولة الدم الطبيعية؟

يتحدد معدل سيولة الدم بالتحاليل الطبية التي تهدف إلى قياس قدرة الدم على التجلط والزمن الذي يستغرقه في ذلك، وتتضمن:

  • قياس زمن البروثرومبين (PT): يقيس الزمن الذي يستغرقه الدم لتكوين الجلطة.
  • فحص (INR): يختبر تأثير أدوية السيولة مثل الوارفارين في الدم.

 

وتبلغ نسبة تخثر الدم الطبيعية لتحليل (INR) من 0.8 إلى 1.1 أما في حال تناول الأدوية المسيلة للدم تتراوح من 2 إلى 3، بينما تحليل (PT) الوقت الذي يستغرقه الدم للتجلط في الأفراد الأصحاء من 11.5 إلى 13 ثانية، وما دون ذلك ينم عن مشكلة صحية.

علام تدل نتيجة تحليل سيولة الدم؟

تنم نتائج تحاليل السيولة في حال انخفاضها عن المعدل الطبيعي أن الفرد معرض للإصابة بالجلطات، وقد يحدث بسبب:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الإفراط في تناول المكملات الغذائية والأطعمة التي تحتوي على وفرة من فيتامين K.
  • الأدوية الهرمونية التي تحتوي على الأستروجين، مثل حبوب منع الحمل.

 

بينما ارتفاع نسبة سيولة الدم عن الحد الطبيعي يشير إلى احتمالية النزيف المتكرر، وقد ينجم نتيجة:

  • الإصابة بأمراض الكبد أو الأمراض المناعية.
  • نقص فيتامين K.
  • الأمراض الوراثية مثل الهيموفيليا.

 

ولعل أبرز الأعراض التي يعانيها مرضى السيولة النزيف الذي لا يتوقف ويستمر فترات طويلة، أما انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب تشير إلى ضرورة تناول الأدوية المسيلة للدم للحفاظ على سريانه بصورة طبيعية.

هل يمكن الشفاء من سيولة الدم؟

من أبرز التساؤلات التي تُثير أذهان المرضى “هل يمكن الشفاء من سيولة الدم؟” والجواب أنه لا يوجد علاج شافٍ لمرض السيولة، إنما تعمل الأدوية على اتزان مكونات الدم وعوامل التجلط لمنع أعراض تجلط الدم والتحكم فيها؛ حتى يتفادى المريض أي مخاطر قد تهدد سلامته.

 

وختامًا، نذكرك أن الحفاظ على معدلات سيولة الدم الطبيعية من الأمور الهامة للتمتع بحياة آمنة خالية من المخاطر، وبناءًا عليه نوصيك باستشارة الأطباء المختصين واللجوء إليهم في حال معاناة أي اضطرابات بالدورة الدموية.