بواسطة Shima Sharaf | مارس 25, 2025 | المقالات
تتجلى عظمة الخالق في أجسادنا، فكل خلية في الجسم تعمل بآلية تجعلك تقف مذهولًا لصنع خالقها، فمثلًا يتدفق الدم عبر الأوعية الدموية تحت ضغط محدد بانسيابية كي يصل الأكسجين والمغذيات إلى كافة أجزاء الجسم دون تدخل منا أو حتى نشعر بذلك.
دعونا في فقرات مقالنا اليوم نلقي مزيدًا من الضوء على سيولة الدم الطبيعية، وأهم العوامل المؤثرة فيها، وأبرز العلامات التي تنم عن حدوث خلل بها.
ما هي سيولة الدم الطبيعية؟
سيولة الدم الطبيعية تعني قدرة الدم على التدفق بسلالة في الأوعية الدموية، ويتحقق ذلك بفضل التوازن الدقيق بين البروتينات المسئولة عن تجلط الدم ومضادات التجلط، أمّا في حال حدوث خلل بينهما يصبح الفرد عرضة للإصابة بالنزيف أو تكوّن الجلطات.
من منظور أدق عندما تتعرض لجرح فإن عوامل التجلط الموجودة في الصفائح الدموية تعمل سريعًا على رفع لزوجة الدم ومن ثم إيقاف النزيف، لكن في حال اختلال سيولة الدم قد يستمر النزيف لساعات طويلة.
ما العوامل المؤثرة في سيولة الدم الطبيعية؟
العديد من العوامل قد تؤثر في تدفق الدورة الدموية ومن ثم سيولة الدم، مثل:
- أمراض القلب والسكري: غالبًا ما يتبعها اختلال في سيولة الدم.
- أمراض الكبد: إذ يقل إنتاج البروثرومبين (البروتين المسؤول عن تخثر الدم بصورة طبيعية).
- الهيموفيليا: مرض وراثي ينتج عن نقص عوامل التخثر في الدم، فلا يتجلط الدم بصورة طبيعية.
- الأدوية: فوجود خلل في جرعات الأدوية المسيلة للدم قد يتبعه زيادة احتمالية النزيف.
بينما بعض العوامل الأخرى تتسبب في اختلال سيولة الدم بطريقة غير مباشرة، وتظهر أضرارها على المدى البعيد، وتتمثل في:
- العادات الغذائية غير السليمة: الأطعمة المشبعة بالدهون تزيد من مستوى الكوليسترول ومن ثم تبطئ تدفق الدم في الأوعية الدموية وتسبب تضيقها، وهذا يزيد احتمالية تكوّن الجلطات.
- التدخين: يتسبب النيكوتين الموجود في التبغ في قصور الدورة الدموية، وأيضًا يؤثر بالسلب في الكبد ما ينعكس على سيولة الدم.
- قلة النشاط البدني: للرياضة دور أساسي في تعزيز سريان الدم عبر الأوعية الدموية، وملازمة الفراش يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالجلطات.
كيف تُقاس سيولة الدم الطبيعية؟
يتحدد معدل سيولة الدم بالتحاليل الطبية التي تهدف إلى قياس قدرة الدم على التجلط والزمن الذي يستغرقه في ذلك، وتتضمن:
- قياس زمن البروثرومبين (PT): يقيس الزمن الذي يستغرقه الدم لتكوين الجلطة.
- فحص (INR): يختبر تأثير أدوية السيولة مثل الوارفارين في الدم.
وتبلغ نسبة تخثر الدم الطبيعية لتحليل (INR) من 0.8 إلى 1.1 أما في حال تناول الأدوية المسيلة للدم تتراوح من 2 إلى 3، بينما تحليل (PT) الوقت الذي يستغرقه الدم للتجلط في الأفراد الأصحاء من 11.5 إلى 13 ثانية، وما دون ذلك ينم عن مشكلة صحية.
علام تدل نتيجة تحليل سيولة الدم؟
تنم نتائج تحاليل السيولة في حال انخفاضها عن المعدل الطبيعي أن الفرد معرض للإصابة بالجلطات، وقد يحدث بسبب:
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- الإفراط في تناول المكملات الغذائية والأطعمة التي تحتوي على وفرة من فيتامين K.
- الأدوية الهرمونية التي تحتوي على الأستروجين، مثل حبوب منع الحمل.
بينما ارتفاع نسبة سيولة الدم عن الحد الطبيعي يشير إلى احتمالية النزيف المتكرر، وقد ينجم نتيجة:
- الإصابة بأمراض الكبد أو الأمراض المناعية.
- نقص فيتامين K.
- الأمراض الوراثية مثل الهيموفيليا.
ولعل أبرز الأعراض التي يعانيها مرضى السيولة النزيف الذي لا يتوقف ويستمر فترات طويلة، أما انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب تشير إلى ضرورة تناول الأدوية المسيلة للدم للحفاظ على سريانه بصورة طبيعية.
هل يمكن الشفاء من سيولة الدم؟
من أبرز التساؤلات التي تُثير أذهان المرضى “هل يمكن الشفاء من سيولة الدم؟” والجواب أنه لا يوجد علاج شافٍ لمرض السيولة، إنما تعمل الأدوية على اتزان مكونات الدم وعوامل التجلط لمنع أعراض تجلط الدم والتحكم فيها؛ حتى يتفادى المريض أي مخاطر قد تهدد سلامته.
وختامًا، نذكرك أن الحفاظ على معدلات سيولة الدم الطبيعية من الأمور الهامة للتمتع بحياة آمنة خالية من المخاطر، وبناءًا عليه نوصيك باستشارة الأطباء المختصين واللجوء إليهم في حال معاناة أي اضطرابات بالدورة الدموية.
بواسطة Shima Sharaf | مارس 25, 2025 | المقالات
عند سماع أن أحد الأشخاص قد أُصيب بجلطة دموية يبدأ تفكيرنا فيما كان يشعر به حينها وما إذا كان ظهر عليه أي علامات مُسبقة تدل على وجود مشكلة؟ أم أن الإصابة بالجلطات الدموية تكون مفاجئة دون شعور مسبق بأي أعراض؟
سنوضح -خلال مقالنا اليوم- أعراض تجلط الدم التي تُعد بمثابة إشارات تحذير تدل على وجود خطر في الجسم.
معنى تجلط الدم
ينتج تجلط الدم من سلسلة من التفاعلات بالجسم تؤدي إلى تَكَوُّن كتل دموية بالأوعية الدموية ما يحد من تدفق الدم عبرها، أو يمنع تدفقه تمامًا في الحالات المتقدمة.
اقرأ أيضًا: سيولة الدم الطبيعية.
عوامل الخطر التي تُسبب أعرض تجلط الدم
يمكن أن يُصاب أي شخص في أي عمر بالتجلط الدموي، وهناك عوامل تزيد من خطر الإصابة تتمثل فيما يلي:
- الحمل.
- اضطرابات في سيولة الدم، مثل: انخفاض سيولة الدم لمرضى القلب.
- وجود تاريخ وراثي في الأسرة للإصابة بالجلطات.
- كثرة التدخين.
- التقدم في العمر.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول، والإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فهذه الأمراض من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
- تناول العلاج الهرموني أو حبوب منع الحمل.
بالإضافة لعوامل الخطر السابقة، يزداد خطر الإصابة بالجلطات خلال الأسابيع الأولى التالية للولادة، وبعد خضوع العمليات الجراحية أيضًا.
أعراض تجلط الدم
يمكن أن تتكوّن الجلطات الدموية في أي من الأوعية الدموية بالجسم، لكن يشيع تكوّنها في الأوردة العميقة بالساق والذراع والدماغ والقلب والرئة والكلى والأمعاء أيضًا.
وفي بعض الأحيان قد لا يُلاحظ المريض وجود أعراض، بينما في أحيان أخرى تكون هناك علامات واضحة تدل على تجلط الدم.
وتختلف أعراض تجلط الدم وفقًا لمكان الجلطة، ولكن عمومًا تشمل تلك الأعراض:
- التورُّم، فيؤدي تَكَوُّن الجلطات الدموية إلى التورم المفاجئ نتيجة قلة تدفق الدم في الأوعية الدموية التي تكوّنت بها الجلطات.
- الشعور بالألم في الذراع أو الساق المصابة -مثلًا- خاصةً عند الوقوف أو المشي.
- تغير لون جلد الساق أو الذراع -وفقًا لمكان الجلطة- إلى اللون الأحمر نتيجة التجمع الدموي في الأوعية الدموية.
- وجود سخونة في مكان الجلطة.
- ضيق التنفس المفاجئ أو التنفس السريع (في حالات الجلطات القلبية والرئوية).
- كثرة التعرق.
- السعال المفاجئ وغير المبرر، الذي قد يكون مصحوبًا بالدم (في حالة الجلطات الرئوية).
- الشعور بألم حاد في الصدر (في حالة الجلطات القلبية والرئوية).
- ضربات القلب السريعة والشعور بالدوار.
- القيء والإسهال وإخراج البراز المصحوب بالدم (في حالات الجلطات الدموية التي تُصيب الأمعاء).
مضاعفات مرتبطة بتجلط الدم
إن عدم اكتشاف الجلطات الدموية والتأخّر في علاجها يؤدي إلى:
- تحرُّك جلطات الساق والذراع وانتقالها إلى الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب والرئتين، ما يؤدي إلى الانسداد الرئوي، الذي بدوره يهدد الحياة.
- القصور الوريدي المزمن في الأوعية الدموية المصابة، ما يُؤثر سلبًا في كفاءة تدفق الدم.
- السكتات الدماغية.
- النوبات القلبية.
وسائل تشخيص الجلطة الدموية
يسأل الطبيب مريضه عن أعراض تجلط الدم التي يشعر بها، ويحصل منه على تاريخه المرضي، ويوصيه بالخضوع إلى تحاليل السيولة أو تحليل تجلط الدم، بالإضافة إلى الخضوع لفحص الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية لتحديد مكان الجلطة.
علاج أعراض تجلط الدم
عند تأكيد الإصابة بالجلطة الدموية لا بد وأن تبدأ رحلة العلاج فورًا، ويعتمد العلاج على مدى خطورة الحالة، ففي بعض الحالات الطفيفة قد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة إلى الأفضل، وفي أحيان أخرى يلجأ إلى التدخل الجراحي باستخدام القسطرة لإزالة الجلطات.
وتشمل خطة علاج الجلطات التي تعتمد على العلاج الدوائي وتعديلات نمط الحياة:
- تناول أدوية السيولة التي تساعد على إذابة الجلطات.
- ارتداء الجوارب الضاغطة بالطريقة التي يوصي بها الطبيب، وذلك في حالات جلطات الساق، إذ تعمل هذه الجوارب على الحد من التورم.
- الامتناع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي.
- اتباع نظام غذائي صحي وعدم تناول الأطعمة التي ترفع مستوى الكوليسترول في الدم.
- المداومة على الحركة.
وفي جميع الأحوال ينبغي للمريض الالتزام بالعلاج الذي يوصي به الطبيب وعدم التوقف عن تناوله من تلقاء نفسه، حتى إن تحسنت أعراض تجلط الدم لديه!
الخلاصة..
من خلال حديثنا عن أعراض تجلط الدم، نجد أن هذه الأعراض بمثابة رسائل تحذيرية تدل على وجود خطر ما بالجسم، لذلك عند الشعور بأي منها ينبغي زيارة الطبيب فورًا للاطمئنان والحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وبالتالي تفادي المضاعفات.
وأخيرًا..
ننوه على ضرورة عدم تدليك الساقين أو الذراعين في حالة الشعور بأعراض تجلط الدم فيهما، حتى لا تتحرك الجلطات وتنتقل إلى القلب أو الرئة مُسببة مشكلات أكبر مهددة للحياة -لا قدر الله-.
بواسطة Shima Sharaf | مارس 25, 2025 | المقالات
يُعدّ خروج ماء من القدم عرضًا يثير القلق لدى الكثيرين، لأنه يشير عادةً إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تشخيص دقيق وعلاج، فقد تكون ناجمة عن مجموعة متنوعة من الأسباب التي تتراوح ما بين الحالات البسيطة والأمراض الأكثر خطورة.
في هذا المقال، سنناقش أسباب خروج الماء من القدم والأعراض المصاحبة له ووسائل التشخيص والعلاج.
ما أسباب خروج ماء من القدم؟
يشير خروج ماء من القدم إلى تسرب السوائل من الأنسجة نتيجة فقدانها القدرة على الاحتفاظ بها.
وهناك عديد من الأسباب التي تؤدي إلى خروج الماء من القدم، بعضها بسيط وبعضها الآخر أكثر تعقيدًا، ومن هذه الأسباب ما يلي:
احتباس الماء في القدمين
يحدث احتباس الماء في القدمين نتيجة تجمع السوائل في الأنسجة بسبب ضعف الدورة الدموية أو خلل في توازن السوائل بالجسم، ومن الأسباب الشائعة لتراكم السوائل:
- قصور القلب: عندما تضعف قدرة القلب على ضخ الدم، تتجمع السوائل في الأطراف السفلية.
- أمراض الكلى: تؤدي هذه الأمراض إلى حدوث اختلال في التخلص من السوائل الزائدة، مما يسبب احتباسها في القدمين.
- أمراض الكبد: من بينها التليف الكبدي الذي ينجم عنه تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة إلى الأنسجة القريبة في الساقين.
الجروح
قد يكون خروج ماء من القدم علامة على وجود عدوى موضعية أو جرح ملوث، فالعدوى البكتيرية يمكن أن تؤدي إلى تسرب السوائل المصحوبة بالقيح أو الدم أحيانًا.
التقرحات الناتجة عن مرض السكري
مرضى السكري معرضون للإصابة بتقرحات القدم نتيجة ضعف التروية الدموية وتلف الأعصاب، وعندما تتفاقم هذه التقرحات يحدث تسرب للسوائل، الأمر الذي يتطلب عناية طبية فورية لتجنب مضاعفاته التي تتضمن صعوبة المشي.
تعرف على: شكل تقرحات القدم السكري؟ وكيف يمكن علاجها؟
انسداد في الجهاز اللمفاوي (الليمفاديما)
انسداد الجهاز الليمفاوي -المسؤول عن تصريف السوائل الزائدة من الجسم- يؤدي إلى تجمع السوائل في الأنسجة وخاصةً القدمين، وقد يُلاحظ خروج ماء من القدم في الحالات الشديدة من الانسداد عند الإصابة بمرض السرطان.
تُعد هذه الأسباب من العوامل الرئيسية التي قد تؤدي إلى خروج الماء من القدم، ومن المهم الانتباه إلى أي أعراض قد ترافق هذه الحالة واستشارة الطبيب فور ظهورها.
الأعراض المصاحبة لخروج ماء من القدم
قد يكون خروج الماء من القدم مصحوبًا بعدد من الأعراض الأخرى التي تساعد على التشخيص الدقيق، ومنها:
- تورم القدم، وهو علامة شائعة على احتباس السوائل أو الإصابة بالالتهابات.
- احمرار وسخونة في الجلد تشير إلى وجود التهاب أو عدوى.
- ألم موضعي أو عام.
- وجود رائحة كريهة أو قيح.
- شعور بثقل في القدم ويمكن أن يكون مرتبطًا بوجود كمية كبيرة من السوائل بها.
وسائل تشخيص خروج ماء من القدم
يعتمد تشخيص هذه الحالة على التاريخ الطبي والفحص السريري، بالإضافة إلى الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب بناءًا على الحالة المشتبه بها، وتشمل:
- اختبارات الدم لتقييم وظائف الكلى والكبد، ومستويات السكر بالدم إذا كان المريض مصابًا بالسكري.
- تصوير القدم باستخدام الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي للكشف عن التهابات العظام أو الأنسجة.
- أخذ عينة من السائل الخارج؛ لتحديد نوع العدوى البكتيرية واختيار العلاج المناسب لها.
- موجات دوبلر الصوتية لتقييم معدل تدفق الدم في الأوردة واستبعاد وجود الجلطات.
يساعد التشخيص الدقيق على تحديد السبب الأساسي لخروج الماء، مما يُمهد الطريق لوضع خطة علاجية مناسبة وفعّالة.
تعرف على: طريقة فحص القدم السكري
سُبل علاج خروج ماء من القدم
تعتمد خطة العلاج على معرفة السبب الرئيسي لخروج الماء من القدم، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- التحكم في احتباس الماء في القدمين عن طريق تقليل أملاح الصوديوم في النظام الغذائي واستخدام مدرات البول إذا كانت الوذمة -التورم- ناتجة عن قصور القلب أو أمراض الكلى مع رفع القدمين أعلى من مستوى القلب عدّة مرات يوميًا.
- علاج العدوى والجروح من خلال تنظيف الجروح بانتظام ووضع كريمات المضاد الحيوي مع استخدام الأدوية إذا كانت العدوى شديدة.
- التحكم في الأمراض المزمنة وذلك بالسيطرة على مستويات السكر في الدم لمرضى السكري وعلاج قصور القلب لتعزيز الدورة الدموية وعلاج أمراض الكبد والكلى لتحسين توازن السوائل.
- الرعاية العامة للقدمين من خلال ارتداء أحذية مريحة لتجنب الضغط على القدمين وفحصها يوميًا؛ للتأكد من عدم وجود جروح أو تقرحات مع الحفاظ على نظافتها لمنع حدوث الالتهابات.
في الختام، يتطلب خروج ماء من القدم التعامل معه بجدية، لأنه يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية تحتاج إلى علاج سريع لتجنب مضاعفاتها المحتملة، مثل قُرح الجلد والتيبس.
إذا كنت تبحث عن مركز متخصص في حالات الليمفاديما، تواصل مع مركز vascular art clinic -الذي يضم أيضًا أفضل دكتور لعلاج دوالي الساقين– للحصول على الرعاية الطبية المناسبة من قبل فريق من الخبراء.
بواسطة Shima Sharaf | مارس 18, 2025 | المقالات
يُعاني كثير من النساء والرجال مشكلة الدوالي السطحية، وهي أوردة متضخمة تظهر تحت الجلد مسببةً مظهرًا غير مرغوب به وأحيانًا شعورًا بعدم الراحة.
ومع تطور الطب، أصبحت تقنية حقن الدوالي السطحية من أكثر الحلول فعّالية لعلاج هذه المشكلة، ويُفضلها عديد من المرضى والأطباء على حدٍ سواء نظرًا إلى كوّنها واحدة من وسائل علاج الدوالي بدون جراحة.
فما هي تقنية الحَقن لعلاج الدوالي السطحية؟ وكيف يُمكن الاستعداد لها؟ وما الأعراض المتوقعة بعدها؟ هذا ما نناقشه بالتفصيل خلال فقرات مقالنا التالي.
ما هي حقن الدوالي السطحية؟
يُعرّف حَقن الدوالي السطحية أيضًا باسم العلاج بالتصليب (Sclerotherapy)، وهو إجراء طبي يعتمد على حُقن مادة مُصلبة داخل الأوردة المتضررة، مما يؤدي إلى تهيج جُدرانها الداخلية والتصاقها ببعضها البعض حتى تختفي تدريجيًا.
بعد ذلك، يمتص الجسم الوريد المُغلق خلال بضعة أسابيع أو أشهر، مما يساعد على تحسين مظهر الساقين والتخلص من الشعور بالانزعاج.
ويستخدم هذا العلاج عادةً في حالات الدوالي الصغيرة والمتوسطة التي لا تستدعي تدخلًا جراحيًا.
أنواع حقن الدوالي الأخرى
إلى جانب حَقن الدوالي السطحية، توجد أنواع أخرى من الحَقن تُسهم أيضًا في تجميل مظهر الساقين، من أبرزها:
الحقن الرغوي للدوالي
في هذا النوع، تُخلط المادة المُصلبة مع الهواء لتكوين رغوة، مما يمنحها القدرة على ملأ الوريد بصورة كاملة، ومن ثمَّ تضخمه وتكوين نسيج ندبي يتلاشى مع مرور الوقت.
ويستخدم المحلول الرغوي من أجل حقن الدوالي العنكبوتية، وهي نوع من الدوالي أصغر من الدوالي السطحية، وتظهر على الجلد بلون أحمر أو أزرق وغالبًا ما تكون غير مؤلمة، لكنها تؤثر في المظهر الجمالي للشخص.
ويلجأ الأطباء إلى هذا النوع أيضًا في حالات الأوردة الأكبر حجمًا والأكثر تعقيدًا التي لا تُعالج بالحُقن السطحية.
ورُغم أن معظم أنواع حقن دوالي الساقين تعتمد على نفس المادة الفعّالة، يختار الطبيب النوع المناسب وفقًا لحجم الأوردة المتضخمة.
كيفية التحضير قبل حقن الدوالي السطحية
لضمان الحصول على أفضل النتائج، يجب الالتزام ببعض التعليمات قبل الخضوع للجلسة، منها:
- تجنب الحلاقة أو استخدام الكريمات على المنطقة المُصابة في يوم الإجراء.
- التوقف عن تناول الأدوية المُضادة للالتهابات، مثل الأسبرين قبل الجلسة بعدّة أيام لتقليل حدوث الكدمات.
- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لتسهيل عملية الحقن.
- شرب كمية كافية من الماء؛ للحفاظ على ترطيب الجسم.
- تجنب الكافيين والكحول قبل الجلسة، إذ يمكن أن يؤثران في الأوعية الدموية.
متى تظهر نتائج حقن الدوالي السطحية؟
تختلف مدة ظهور النتائج من شخص لآخر بناءًا على حجم الأوردة المُعالجة ومدى استجابة الجسم، وغالبًا ما تبدأ النتائج في الظهور خلال:
- 3 إلى 6 أسابيع في حالة الدوالي الصغيرة.
- 3 إلى 4 أشهر للدوالي الأكبر حجمًا.
وقد يحتاج بعض المرضى إلى أكثر من جلسة لتحقيق النتائج المرجوة، ويُحدد الطبيب ذلك وفقًا لتقييمه للحالة.
هل حَقن الدوالي السطحية مؤلم؟
يُعد حَقن الدوالي السطحية من العلاجات غير المؤلمة نسبيًا، إذ تُستخدم إبرة دقيقة للغاية في الحَقن، وبطبيعة الحال يشعر بعض المرضى بوخز خفيف أو إحساس بالحرقة في أثناء الإجراء، لكنه يظل مُحتملًا ولا يستدعي استخدام التخدير.
وقد يعاني بعض الأشخاص انزعاجًا طفيفًا بعد الجلسة، وعادةً ما يختفي سريعًا خلال أيام قليلة.
ما الآثار الجانبية التي تظهر بعد حقن الدوالي السطحية؟
على الرغم من أن الإجراء آمن، قد تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة بعد الجلسة، مثل:
- ظهور كدمات في موضع الحقن واحمراره، وغالبًا ما تزول خلال أيام.
- تورم خفيف أو شعور بالحكة في المنطقة المُعالجة.
- ملاحظة بقع بنية على الجلد تتلاشى تدريجيًا مع مرور الوقت.
- إحساس بثقل في الساقين قد يستمر لبضعة أيام.
في حالات نادرة، قد تحدث مضاعفات خطيرة، مثل الجلطات الدموية والالتهابات، لذا يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.
نصائح هامة بعد حقن الدوالي السطحية
بعد إجراء الحَقن، توجد بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها لتسريع مدة التعافي وتحقيق أفضل النتائج منه، أبرزها:
- ارتداء الجوارب الضاغطة مدة لا تقل عن أسبوعين، فهي تدعم الأوردة وتحسن تدفق الدم إليها.
- المشي بانتظام؛ للحفاظ على نشاط الدورة الدموية ومنع حدوث الجلطات.
- تجنب التعرّض المباشر لأشعة الشمس؛ للحد من تصبغ الجلد.
- تفادي الوقوف أو الجلوس فترات طويلة خلال الأيام الأولى بعد تلقي العلاج.
- الابتعاد عن الحمامات الساخنة لمدة أسبوع.
- الامتناع عن ممارسة التمارين الشاقة، مثل رفع الأثقال والجري السريع مدة أسبوعين على الأقل.
الخلاصة..
يُعدّ حقن الدوالي السطحية من أفضل الوسائل لعلاج الدوالي الصغيرة والمتوسطة، إذ يوفر نتائج فعّالة دونَ الحاجة إلى الجراحة أو قضاء فترة نقاهة طويلة، وعند الالتزام بالإرشادات الطبية المُوصى بها قبل العلاج وبعده يمكن الحصول على مظهر أكثر جمالًا للجلد.
إذا كنت تفكر في الخضوع لهذه التقنية، فلا تتردد في استشارة الطبيب لتحديد مدى ملاءمتها لحالتك.
بواسطة Shima Sharaf | مارس 18, 2025 | المقالات
تعد حقن دوالي الساقين من أكثر الوسائل شيوعًا لعلاج الدوالي والتخلص من مظهرها غير المرغوب فيه، إذ توفر هذه التقنية حلًا طبيًا فعّالًا دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
في هذا المقال سنتعرف إلى هذه التقنية بالتفصيل، ولماذا يفضلها العديد من المرضى، لذا تابع القراءة.
حقن دوالي الساقين
تعتمد تقنية علاج الدوالي بالإبر على استخدام حقن تحتوي على محلول ملحي أو كيميائي يسبب تهيج الأوردة المصابة، مما يؤدي إلى انكماشها وإغلاقها تمامًا، وبمرور الوقت يختفي الوريد المعالج تدريجيًا، مما يحسن مظهر الساقين ويقلل الأعراض المصاحبة للدوالي. وقد يحتاج بعض المرضى إلى أكثر من جلسة لتحقيق النتيجة المرجوة.
خطوات إجراء حقن الدوالي
تُجرى عملية الحقن بالخطوات التالية:
يفحص الطبيب الساقين باستخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد الأوردة المصابة.
يُطلب من المريض الاستلقاء مع رفع الساقين لضمان تدفق الصحيح للدم.
يُحقن المحلول داخل الوريد باستخدام إبرة دقيقة.
بعد الانتهاء من جلسة العلاج، يبدأ المريض بملاحظة التحسن خلال أسابيع قليلة، ولكن ماذا عن المزايا التي تجعل هذا العلاج مفضلاً لدى الكثيرين؟ دعونا نتعرف عليها.
لكن من يناسب هذا العلاج بالضبط؟ في الفقرة التالية، سنتعرف إلى الفئات الأكثر استفادة من هذا الإجراء.
من المرشحون المناسبون لعلاج دوالي الساقين بالحقن؟
يُعد حقن الدوالي السطحية خيارًا مثاليًا لفئات معينة من المرضى الذين يعانون الدوالي، من أبرزهم:
- من يعانون الدوالي السطحية.
- من لا يرغبون في الخضوع لعمليات جراحية.
- من لا يعانون من تجلطات دموية حادة أو أمراض تؤثر في تدفق الدم.
مميزات حقن دوالي الساقين
يتميز علاج الدوالي بالحقن بعدة فوائد تجعله خيارًا مثاليًا للعديد من المرضى الذين يرغبون في علاج الدوالي بدون جراحة، هذه الفوائد تشمل:
- إجراء غير جراحي لا يحتاج إلى شقوق أو تخدير عام.
- نتائج فعّالة وسريعة؛ إذ تبدأ الدوالي في التلاشي خلال أسابيع قليلة.
- قِصر فترة التعافي وقدرة المريض على ممارسة أنشطته اليومية فورًا.
- ألم بسيط أو غير محسوس كوخز خفيف خلال الحقن فقط.
على الرغم من هذه الفوائد، يتساءل الكثيرون “هل تعود الدوالي بعد الحقن؟” هذا السؤال يقودنا إلى مناقشة احتمالية عودة الدوالي بعد العلاج.
هل تعود الدوالي بعد الحقن؟
يرغب الكثير من المرضى في معرفة مدى فعالية حقن الدوالي على المدى الطويل، وما إذا كانت الدوالي قد تعود بعد فترة من العلاج. في الحقيقة يمكن أن تظهر الدوالي مجددًا لدى بعض المرضى، خاصة الذين لم يلتزموا بتغيير نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الوقوف لفترات طويلة، ومع ذلك تُعد هذه التقنية أفضل علاج للدوالي؛ إذ تتمتع بنسب نجاح مرتفعة، ويمكن تكرار الجلسات عند الحاجة للحفاظ على النتائج.
ومع ذلك يتساءل العديد من المرضى “كيف ستكون تجربتي مع حقن الدوالي؟ وهل لها أي آثار جانبية؟” هذا ما سنعرفه في الفقرة التالية.
المخاطر والآثار الجانبية المحتملة لحقن دوالي الساقين
على الرغم من أن حقن دوالي الساقين إجراء آمن نسبيًا، قد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية مثل:
- احمرار أو كدمات في موقع الحقن.
- تورم خفيف يزول خلال أيام.
- ظهور أوعية دموية صغيرة في المنطقة المعالجة، لكنها تختفي بمرور الوقت.
للحد من هذه الأعراض وتعزيز نجاح العلاج، هناك بعض النصائح الهامة التي يجب اتباعها بعد الجلسة.
نصائح بعد حقن الدوالي لضمان أفضل النتائج
لضمان تحقيق أقصى استفادة من علاج الدوالي بالحقن، يُوصى باتباع التعليمات التالية:
- ارتداء الجوارب الضاغطة لمدة تتراوح بين 3-7 أيام.
- تجنب التعرض المباشر للشمس لتفادي التصبغات.
- المشي يوميًا لمدة 30 دقيقة لتنشيط الدورة الدموية.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
التزام المريض بهذه النصائح يسرّع من عملية التعافي ويقلل من احتمالية حدوث أي مضاعفات.
الخلاصة: يُعد حقن دوالي الساقين خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يبحثون عن حل سريع وفعّال للتخلص من الدوالي دون الحاجة إلى جراحة معقدة، ومع اتباع التعليمات الطبية بعد العلاج، يمكن تحقيق نتائج مرضية تدوم لفترات طويلة. إذا كنت ترغب في معرفة مدى مناسبة حقن الدوالي لحالتك، تواصل مع عيادات فاسكولار آرت “Vascular Art Clinics” عبر الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.
بواسطة Shima Sharaf | مارس 5, 2025 | المقالات
يُعد حقن دوالي الساقين إجراء فعال وآمن للتخلص من الانتفاخات المزعجة والألم المصاحب لها لكثير من المرضى.
وبعد الخضوع لهذا الإجراء، تظهر تساؤلات عديدة حول أفضل الطرق للعناية بالساقين، لضمان نجاح العلاج والحصول على نتائج مرضية وتفادي المضاعفات.
في هذا المقال، نعرض تفصيلًا أهم النصائح بعد حقن الدوالي مع الإجابة عن الأسئلة الأكثر شيوعًا المتعلقة بهذا الإجراء.
نصائح بعد حقن الدوالي
اتباع نصائح بعد حقن الدوالي يسهم بفعّالية في تحسين الدورة الدموية، وتقليل الألم، وتسريع زوال الانتفاخات، وعادةً ما يردد المرضى قول ” أن الفضل في نجاح تجربتي مع حقن الدوالي كان بالالتزام بالتوجيهات الطبية بعد الإجراء”
وتشمل أهم النصائح بعد حقن الدوالي ما يلي:
ارتداء الرباط الضاغط
يساعد ارتداء الرباط الضاغط بعد حقن الدوالي على:
- دعم الأوردة وإبقائها منكمشة.
- تقليل الانتفاخ ومنع حدوث تورم.
- تحسين تدفق الدم، وتقليل احتمالية ظهور التجلطات.
وينصح الأطباء بارتداء الرباط الضاغط لمدة تتراوح بين 2-4 أسابيع وفقًا لحالة المريض، على أن يرتديه المريض طوال اليوم، مع إزالته في أثناء النوم فقط بعد مرور بضعة أيام من العلاج.
المشي الخفيف يوميًّا
الحركة المستمرة تساهم في تنشيط الدورة الدموية وتقلل خطر تجلط الدم، لذا يُنصح بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًّا.
رفع الساقين عند الاستلقاء
يساعد الاستلقاء مع رفع الساقين فوق مستوى القلب على تقليل التورم وتخفيف الضغط على الأوردة.
الابتعاد عن الوقوف أو الجلوس طويلًا
الوقوف لفترات طويلة يعيق تدفق الدم، لذا يُفضّل تغيير الوضعية بصورة منتظمة.
الابتعاد عن المياه الساخنة
الاستحمام بماء فاتر مع تجنب الساونا أو الحمامات الساخنة، يحمي الأوردة من التوسع مجددًا.
شرب كميات كافية من الماء
يحافظ على ترطيب الجسم، ما يساهم في تحسين سيولة الدم وتقليل خطر حدوث الجلطات.
تجنب ممارسة التمارين الشاقة
الأنشطة الرياضية العنيفة مثل رفع الأوزان أو الركض لمسافات طويلة قد تضغط على الأوردة، لذا يُفضّل الانتظار بضعة أسابيع قبل العودة إليها.
هل حقن الدوالي مؤلم؟
يتساءل عديد من الأشخاص هل دوالي الساقين خطيرة؟ وعند الحديث عن العلاج يُطرح أيضًا السؤال عن ألم الحقن.
في الواقع، لا يُصاحب الإجراء ألم شديد، إذ يستخدم الطبيب إبرة رفيعة للغاية لحقن المادة المخصصة داخل الوريد.
مع ذلك، يشعر بعض المرضى بوخز خفيف في أثناء الحقن، وقد يصاحب ذلك إحساس بالحرقان لثوانٍ معدودة.
وقد تظهر بعد الجلسة كدمات أو احمرار طفيف، لكنها تختفي بصورة تدريجية، لذلك يُنصح باستخدام الكمادات الباردة لتقليل الانزعاج بعد العلاج.
متى تختفي الدوالي بعد الحقن؟
تحتاج الأوردة المحقونة إلى فترة تمتد من 3 إلى 6 أسابيع حتى تبدأ في التلاشي تدريجيًّا، وقد تتطلب بعض الحالات الكبيرة عدة جلسات، مع فاصل زمني لا يقل عن 4 أسابيع بين الجلسة والأخرى.
جدير بالإشارة أن الالتزام بتعليمات الطبيب واتباع نصائح بعد حقن الدوالي يسرع عملية الشفاء، ويقلل ظهور الأعراض الجانبية.
تعرف أيضًا على: أضرار حقن الدوالي وكيفية الوقاية منها
كم مدة الراحة بعد حقن دوالي الساقين؟
لا يحتاج المريض إلى الراحة التامة في السرير بعد الحقن، بل يُنصح بالعودة إلى الأنشطة اليومية الخفيفة بعد ساعات قليلة من الإجراء، وذلك لأن الراحة المفرطة قد تعيق تدفق الدم.
ورُغم أنه يوصى الأطباء بالمشي الخفيف من اليوم الأول بعد حقن دوالي الساقين، ينبغي تجنب المجهود البدني الشاق لمدة أسبوعين، مع الحرص على عدم رفع أوزان ثقيلة أو الانخراط في تمارين شاقة.
البحث عن نصائح بعد حقن الدوالي يعبّر عن حرص المريض على تحقيق أفضل النتائج، وحماية صحته على المدى الطويل.
وينبغي الإشارة إلى أن الالتزام بهذه التوجيهات لا يقتصر فقط على تسريع التعافي، بل إن إهمالها قد يؤدي لنتائج عكسية، لذا تبقى استشارة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي هي الحل الأمثل لضمان علاج آمن وفعّال.