تعرف على علاج التهاب الاوعية الدموية وطرق التعايش معه

  • الرئيسية
  • تعرف على علاج التهاب الاوعية الدموية وطرق التعايش معه

التهاب الأوعية الدموية هو أحد أمراض المناعة الذاتية، يزداد فيه سمك جدار الوعاء الدموي وينتفخ فيتعسر تدفق الدم خلاله، ما يؤدي إلى وصول كميات قليلة من الدم لأعضاء الجسم، مثل العين أو القلب أو الكلى وقد يلحقها ضرر بالغ.

من المهم اتباع الخطة العلاجية التي يصفها الطبيب لتجنب مضاعفات التهاب الأوعية الدموية الخطيرة، وفي حال استجابة الجسم لخطة العلاج المقدمة فقد تهدأ الأعراض لفترة طويلة وتتحسن حياة المريض.

واصل القراءة لمعرفة مزيد عن وسائل علاج التهاب الاوعية الدموية، وكيفية التعايش مع المرض.

ما الأدوية المُستخدمة في علاج التهاب الاوعية الدموية؟

يعتمد علاج التهاب الاوعية الدموية بالأدوية على نوع الالتهاب وشدته والأعضاء التي تأثرت به، ويهدف العلاج إلى السيطرة على الالتهاب ومنعه من إتلاف الأعضاء المحيطة بالأوعية المُصابة.

تستطيع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية تخفيف أعراض التهاب الأوعية الدموية البسيطة، لكن في الحالات الأشد خطورة سيحتاج الطبيب إلى وصف علاجات أخرى، مثل:

  • الكورتيكوستيرويدات 

الكورتيكوستيرويدات، مثل بريدنيزون هي الأدوية الأكثر استخدامًا في محاربة التهاب الأوعية الدموية، إذ تثبط النشاط المناعي للجسم بالأوعية الدموية، وقد يصفه الطبيب لعدة أشهر أو سنوات.

قد يؤدي استخدام الستيرويدات إلى آثار جانبية -إن وصف لفترات طويلة-، تشمل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة نسبة السكر بالدم.
  • انخفاض كثافة العظام.
  • ترقق البشرة.
  • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية

تحد الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) الألم، وتكافح حدوث الالتهابات بالجسم، لكن قد تتسبب في زيادة النزف، لذا قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات الدم قبل وصف الدواء.

  • مضادات مستقبلات الإندوثيلين المزدوج

تؤدي مضادات مستقبلات الإندوثيلين المزدوج دورًا في منع عمل مادة كيميائية تسمى “الإندوثيلين”، ويساعد هذا على تقليل تدفق الدم.

  • معدلات المناعة

تؤدي معدلات المناعة “Immunomodulators” إلى خفض نشاط الجهاز المناعي، ومن ثم تقليل نسب حدوث الالتهاب بالجسم، لكن قد تؤدي معدلات المناعة إلى مشكلات في الجهاز الهضمي.

  • الأدوية المثبطة للمناعة

الأدوية المثبطة للمناعة”Immunosuppressive”، مثل الميثوتريكسات وهي أدوية تضعف قدرة الجسم على محاربة الأمراض أو الأجسام الغريبة، وقد يصفه الطبيب ليساعد على محاربة الالتهاب وخفض جرعات الكورتيكوستيرويدات.

قد تؤدي الأدوية المثبطة للمناعة إلى بعض الآثار الجانبية نتيجة خفض قدرة الجسم المناعية، مثل زيادة فرص الإصابة بالعدوى.

  • الإنترفيرون 

الإنترفيرون هو مادة يصنعها الجسم وطورت كدواء، ويستخدم العلاج بالإنترفيرون؛ لتعزيز مناعة الجسم وتخفيف التورم.

  • الغلوبولين المناعي

الغلوبولين المناعي هو محلول يُحقن في الوريد؛ لتعزيز المناعة وتخفيف حدة الالتهابات ومحاربة العدوى.

هل سأخضع إلى تدخل جراحي خلال علاج التهاب الاوعية الدموية؟

يلجأ الطبيب إلى الجراحة لعلاج التهاب الاوعية الدموية في حالات نادرة، تشمل:

  • إصلاح تمدد الاوعية الدموية وانتفاخها، لتقليل فرص انفجارها.
  • إصلاح انسداد الاوعية الدموية لمنع حدوث تلف للأعضاء التي تغذيها الأوعية المُصابة، واستعادة تدفق الدم.

هل يمكن علاج التهاب الأوعية الدموية نهائيًا؟

لا يوجد علاج نهائي لالتهاب الأوعية الدموية، وإنما الغرض من العلاج الموصوف هو تهدئة الأعراض ومنع تفاقمها أو حدوث مضاعفات خطيرة، ويعتمد طول فترات اختفاء الأعراض على عدة عوامل:

  • نوع التهاب الأوعية الدموية.
  • سرعة التشخيص.
  • مدى تضرر أعضاء الجسم.
  • وجود مشكلات صحية أخرى.

كيف يمكن التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج التهاب الأوعية الدموية؟

قد تؤثر بعض الأدوية المُستخدمة في علاج الالتهاب على بعض المرضى، وتُصيبهم ببعض المشكلات الصحية الأخرى، لذا من المهم إخبار الطبيب فور معاناة أي عرض جديد، وعدم إيقاف خطة العلاج أو تعديلها إلا بعد مشورة الطبيب المتابع.

كيف يمكن التعايش مع التهاب الأوعية الدموية؟

يمكن اتباع بعض الخطوات للحد من أعراض التهاب الأوعية الدموية، مثل:

  • فهم المرض: يساهم فهم طبيعة المرض وأعراضه وطرق تأثيره على الجسم على التعايش معه، كما ينبغي الالتزام بخطة العلاج المقدمة، والمتابعة الدورية مع الطبيب إن حدثت أي تغيرات صحية.
  • المواظبة على التمارين الرياضية: تحسن الرياضة كثيرًا من الصحة النفسية والحالة المزاجية وتساهم في الحد من التوتر، وتستطيع -أيضًا- أن تحمي الجسم من أعراض المرض والآثار الجانبية للعلاج، فالمشي مثلًا يقلل من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري الناجمين عن استخدام علاج الكورتيكوستيرويدات.
  • تناول طعام صحي: يساعد اتباع نظام غذائي صحي، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك واللحوم على التغلب على الآثار الجانبية للعلاج، إضافة إلى أهمية الحد من السكريات والدهون.
  • الالتزام بجرعات اللقاح المختلفة: من المهم أخذ اللقاحات، مثل لقاح الإنفلونزا لتقليل نسب حدوث عدوى نتيجة استخدام أدوية تثبط مناعة الجسم.

اقرأ أيضا: هل الرياضة تعالج دوالي الساقين

متى يجب التواصل مع الطبيب بشـأن التهاب الأوعية الدموية؟

يجب إبلاغ الطبيب بمجرد ظهور أعراض جديدة أو زيادة حدة الأعراض المعتادة. ويعد ظهور أي من الأعراض الآتية حالة طبية طارئة يجب عندها طلب عناية فورية:

  • عدم القدرة على التنفس.
  • تدهور الرؤية أو فقدانها.
  • الإصابة بنوبة قلبية.

اقرأ أيضًا: افضل دكتور اوعية دموية

إن كان لديك أي استفسار بشأن مرض التهاب الأوعية الدموية، فيمكنك تصفح مقالات موقعنا الإلكتروني، وزيارة مركز فاسكولار أرت لاستشارة نخبة من الأطباء ذوي الخبرة والمهارة. بادر بالتواصل على الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني لحجز استشارتك.